الوجه المأساوي للهجرة.. العثور على مهاجرين مغاربة وجزائريين بين نفايات سامة في ميناء مليلية

 الوجه المأساوي للهجرة.. العثور على مهاجرين مغاربة وجزائريين بين نفايات سامة في ميناء مليلية
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 12:00

كشف الحرس المدني الأسباني بمدينة مليلية المحتلة، الإثنين، عن تفاصيل مأساوية لإخراج 41 مهاجرا من جنسيتين مغربية وجزائرية، عُثر عليهم داخل أكياس لنفايات سامة في ميناء المدينة، كانوا ينوون الهجرة بتلك الطريقة الخطيرة إلى الضفة الإسبانية عبر ميناء مليلية، وفق صحيفة "إلباييس".

وحسب ذات المصدر، فإن العملية تمت يوم الجمعة الأخير، بعد العثور على شاب مغربي محشوا داخل كيس لنفايات سامة عبارة عن غبار رمادي على متن شاحنة، وقد انتشر فيديو لعملية إخراجه من كيس النفايات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماع، يكشف الوجه المأساوي للهجرة السرية.

وأضافت إلباييس، أن فور اكتشاف الشاب المغربي في تلك الوضعية غير الإنسانية، قامت مصالح الحرس المدني بعملية تفتيش واسعة في ميناء المدينة لكل وسائل النقل الراسية فيه، وقد تم العثور على 40 شابا آخرا، كلهم ذكور بالغين، وهم من جنسية مغربية وجزائرية، في شاحنات مختلفة، منها شاحنات مخصصة لنقل النفايات السامة والزجاجية الخطيرة.

وأشارت إلباييس نقلا عن الحرس المدني، أن هؤلاء المهاجرين تسللوا إلى الميناء بهدف الهجرة السرية إلى إسبانيا على متن الشاحنة التي تعبر البحر الأبيض المتوسط على متن السفن، وأغلبهم يعيشون في أماكن مجاورة من الميناء في انتظار فرصة للتسلل إلى الميناء والهجرة إلى الضفة الأوروبية.

وعلق العديد من النشطاء المغاربة على الفيديو الذي أظهر إخراج شاب مغربي من كيس للنفايات، حيث انتقدوا الدوافع والأسباب التي دفعت به وبعدد كبير من الشباب والمراهقين المغاربة للمغامرة بحياتهم من أجل الهجرة إلى بلدان أخرى بحثا عن مستقبل أفضل.

وطالب النشطاء المغاربة من السلطات المختصة في المغرب، بضرورة إيلاء عناية خاصة بالشباب والمراهقين، وإيجاد فرص العمل الكافية لمعالجة مشكل البطالة في أوساط الشباب، وتوفير الملاذات الاجتماعية الترفيهية للمراهقين لتفجير طاقاتهم الابداعية بدل البحث عن ذلك في بلدان أخرى.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تداعيات فيروس كورونا المستجد، في المغرب، أدت إلى استفحال ظاهرة البطالة في الشهور الأخيرة في أوساط العديد من الشباب المغاربة، وهو ما أدى إلى عودة ظاهرة الهجرة السرية من جديد، خاصة في المناطق التي تضررت من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، مثل مدن كالفنيدق وغيرها.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...