الوصول لـ300 مليون لقاح في 6 أشهر.. لهذا اختار ترامب السلاوي

 الوصول لـ300 مليون لقاح في 6 أشهر.. لهذا اختار ترامب السلاوي
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 15 ماي 2020 - 22:31

قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة بالبيت الأبيض، العالم من أصل مَغربي منصف السلاوي والجنرال بالجيش الأمريكي غوستاف بيرانا، كمشرفين على مشروع اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، معلنا خلال ندوة صحفية أن الوصول لهذا الهدف "قريب جدا"، مشددا في الوقت نفسه أن بلاده ستتخلص من الوباء حتى لو لم يتم الوصول إلى تلقيح.

وأماطت إدارة ترامب خلال هذا اللقاء النقاب عن مشروع "وارب سبيد" الذي سيقوده كل من السلاوي وبيرانا والذي تساهم فيه عدة مؤسسات بما فيها الجيش، وهو المشروع الذي لن يكون الهدف منه هو الوصول إلى تلقيح ضد فيروس "كوفيد 19" قبل نهاية العام الجاري وفقط، بل أيضا التمكن من تصنيع أكثر من 300 مليون جرعة منه خلال هذه المدة، وهو الدافع الأساس للاستعانة بخبرات السلاوي المتخصص في المناعة والصناعات الدوائية.

وأورد ترامب أن جهود الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير اللقاح تجعله يؤمن بأن الوصول إلى هذا الهدف سيكون "في المستقبل القريب جدا"، لكنه تحدث أيضا عن توفره على معلومات تؤكد أن الفيروس "سيختفي في مرحلة ما، سواء توصلنا إلى لقاح أم لم نفعل"، وذلك وفق ما نقلته شبكة "CNBS" الأمريكية.

وعلى هامش تقديمه قال السلاوي، الحامل للجنسيات المغربية والبلجيكية والأمريكية، إنه واثق من أن المشروع سيحقق أهدافه، مضيفا أنه سيبذل كل ما في وسعه لمساعدة الولايات المتحدة والعالم من أجل تجاوز الجائحة، في الوقت الذي بدا فيه الجنرال بيرانا أكثر تحفظا، حين قال إن المشروع سيؤدي إلى النتائج المرجوة إلا أن التوصل إلى لقاح خلال الفترة الوجيزة المحددة لفريق العمل سيكون "مهمة شاقة".

وتعول واشنطن على خبرات السلاوي، المزداد بمدينة أكادير سنة 1959 والذي غادر المغرب في سنة 17 سنة، من أجل إخراجها من الكارثة التي حلت بها والتي أصابت نحو مليون ونصف مليون من مواطنيها بالفيروس منهم حوالي 87 فارقوا الحياة إلى غاية اليوم، استنادا إلى خبراته الطويلة كبروفيسور متخصص في الطب المناعي وعالم ساهم في إيجاد لقاحات لعشرات الأمراض من بينها الملاريا.

وكان السلاوي قد درس الطب في جامعات بروكسيل و"هارفرد" و"تافتس"، قبل أن يصبح رئيسا لقسم اللقاحات بعملاق الأدوية الأمريكي "غلاكسو سميث كلاين" سنة 2011، هناك حيث برز كأحد أبرز خبراء الصناعات الدوائية على مستوى العالم إلى حين تقاعده في 2016.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...