غموض يلف وفاة قنصل فرنسا بطنجة.. وُجِد مشنوقا داخل قنصلية بلاده والمحققون الفرنسيون يدخلون على الخط

 غموض يلف وفاة قنصل فرنسا بطنجة.. وُجِد مشنوقا داخل قنصلية بلاده والمحققون الفرنسيون يدخلون على الخط
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 19 نونبر 2020 - 21:45

حدث "دبلوماسي" غير متوقع ذاك الذي استيقظ المغرب وفرنسا على وقعه صباح اليوم الخميس، وذلك بعد تأكد العثور على القنصل العام لباريس بمدينة طنجة، دينيس فرانسوا، مشنوقا داخل إقامته بمقر القنصلية التي التحق بها قبل أقل من شهرين قادما من الإدارة المركزية لوزارة الخارجية وشؤون أوروبا الفرنسية، في واقعة لا زال يلفها الكثير من الغموض الذي يغذيه صمت السفارة الفرنسية بالرباط، وإدارة الأمن الوطني المغربي.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مصادر أمنية، فإن المؤكد حتى الآن هو العثور على جثة القنصل الفرنسي معلقا في جذع شجرة بحديقة مكان إقامته داخل مبنى القنصلية، بالإضافة إلى العثور على ورقة يعتقد أنها رسالة تركها قبل وفاته، وحسب تأكيدات المصادر نفسها، فإن الفرضية المطروحة إلى حدود اللحظة هي الانتحار، غير أن ما سيكشف عن الرواية الكاملة لحادثة هي تحريات الشرطة العلمية والتقنية التي حلت بعين المكان.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ولاية أمن طنجة "تتحفظ" على كشف تفاصيل الواقعة بالنظر لـ"حساسيتها وارتباطها بالتمثيلية الديبلوماسي لدولة أجنبية"، حيث سيقوم المحققون الأمنيون بصياغة تقرير ستتم إحالته على والي أمن طنجة ثم على الوكيل العام للملك، فيما سيدخل على الخط أيضا المحققون الفرنسيون على اعتبار أن القنصلية، على غرار باقي التمثيليات الدبلوماسية، تعد جزءا من التراب الفرنسي.

ويبدو التحفظ حاضرا أيضا في تفاعل السفارة الفرنسية بالرباط مع الحدث، إذ أعلنت رسميا عن خبر وفاة القنصل العام دون التفصيل في حيثيات ما جرى، ونشرت عبر حسابها الرسمي في "تويتر" نعيا جاء فيه "ببالغ الأسى تعلمكم سفارة فرنسا في الرباط بوفاة دينيس فرانسوا، القنصل العام الفرنسي في طنجة، يوم الخميس 19 نونبر"، وتابعت "يشاطر جميع العاملين في السفارة الفرنسية عائلته وأقاربه وأصدقاءه أحزانهم، ويتقدمون لهم بأحر التعازي، وتشكر السفارة الفرنسية من أعربوا عن تضامنهم".

ودينيس فرانسوا هو أحد أبرز وجود الخارجية الفرنسية العاملين بالإدارة المركزية، ويجر خلفه 32 عاما من الخبرة، وحسب الجريدة الرسمية الفرنسية ففي 12 أكتوبر من سنة 2019 جدد له منصبه كمستشار للشؤون الخارجية في وزارة الخارجية وأوروبا، أما خارجيا فسبق أن كان نائبا للقنصل في القنصلية العامة لبلاده بمونريـال الكندية ثم قنصلا لفرنسا بكيب تاون في جنوب إفريقيا.

وبتاريخ 2 أكتوبر 2020 شرع فرانسوا في عمله على رأس القنصلية العامة الفرنسية في طنجة برسالة قال فيها إنه يتشرف كثيرا بالمهام الموكولة له تحت إشراف السفيرة الفرنسية في الرباط هيلين لوغال، موردا أنه يعتزم "المساهمة باقتناع في الدينامية التي تشهدها الصداقة الفرنسية المغربية من خلال تعزيز التبادل بين البلدين في مختلف القطاعات"، وقد كانت تلك آخر رسالة للمسؤول الدبلوماسي الراحل، والتي حملت نفسا تفاؤليا.

وفي الوثيقة نفسها أبدى فرانسوا اهتماما كبيرا بالأزمة الصحية المرتبطة بوباء "كوفيد 19"، والتي قال عنها إنها تشكل تحديا للقنصلية العامة لبلاده في طنجة ولشبكة تمثيلياتها الدبلوماسية في المغرب عموما، معتبرا أنها أبرزت "المستوى العالي للالتزام من لدن أطقمها"، وأكدت على "أهمية الخدمات القنصلية ومهامها الداعمة للمواطنين المقيمين والعابرين"، معلنا أنه سيسلك نهج "الاستماع والحوار" خلال فترة ولايته، التي لم يكتب لها الاستمرار طويلا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...