الولوج بدون تذاكر وانعدام "الريزو".. هفوات تنظيمية تتزامن مع افتتاح "دونور" في وجه الجمهور

عادت المشاكل التنظيمية لتعكر صفو عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب المغربية، خاصة داخل مركب محمد الخامس لمدينة الدار البيضاء، الأخير الذي كان مسرحا لثلاث مباريات مهمة، خلال الأيام الماضية، والتي استقطبت جماهير غفيرة، سواء بالنسبة لفريق الوداد الرياضي أو الرجاء.

مساء أمس الثلاثاء، كان "دونور" على موعد مع مباراة الرجاء أمام اتحاد طنجة، لحساب الجولة 19 من البطولة الاحترافية المغربية، حيث كانت المؤشرات تتجه إلى إقبال مكثف من قبل أنصار الفريق المضيف، نظرا للوثيرة السريعة التي شهدتها عملية بيع التذاكر، ما كان يستوجب تحضيرات استثنائية من أجل تأمين تنظيم المباراة، من لدن الشركة المكلفة.

إلا أنه سرعان ما تفاجأ البعض بحضور أزيد من 50 ألف متفرج داخل الملعب، دقائق قبل انطلاق المواجهة، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة نادي الرجاء الرياضي عن بيع 35 ألف و173 تذكرة، وهو ما يطرح تساؤلات عدة عن طريقة تنظيم الولوج للمدرجات، علما أن العشرات من المشجعين لم يتمكنوا من الدخول، بالرغم من توفرهم على التذكرة.

وبالرغم من تجهيز مداخل ملعب محمد الخامس ببوابات إلكترونية، تتوفر على نظام آلي يتعرف على رمز التذكرة، إلا أن اللجنة المنظمة مازالت تعتمد على العنصر البشري لمراقبة التذاكر قبل السماح بدخول المشجعين، وهو الأمر الذي يعيق ضبط المتسللين كما يسمح للبعض بالولوج للمدرجات بتذاكر مزورة.

في سياق متصل، يعيش مركب محمد الخامس، مشاكل تنظيمية أخرى، حيث يكاد ينعدم صبيب الانترنيت و"الريزو"، ما يشكل صعوبات كبيرة في التواصل داخل الملعب، كما يشكل عائقا بالنسبة للإعلاميين الموجودين في منصة الصحافة، من أجل تأدية مهامهم في أفضل الظروف.

جدير بالذكر أن ملعب مدينة الدار البيضاء، يظل مرشحا لاستضافة المباراة الحاسمة، التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الكونغو الديمقراطية، المقررة في 29 مارس الجاري، لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم بقطر.