اليمين الإسباني يحتج على حكومة سانشيز بعد قرارها منح المغرب كاميرات مراقبة حدودية بـ10 ملايين أورو

 اليمين الإسباني يحتج على حكومة سانشيز بعد قرارها منح المغرب كاميرات مراقبة حدودية بـ10 ملايين أورو
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 2 فبراير 2021 - 12:00

وافقت الحكومة الإسبانية مؤخرا على إمداد المغرب بتعزيزات لوجستية جديدة في إطار دعم جهوده لمراقبة الحدود والتصدي للهجرة غير النظامية، وهذه المرة سيجري مد الرباط بكاميرات مراقبة حرارية ومناظير للرؤية الليلية بقيمة تتجاوز 10 ملايين أورو، وهو الأمر الذي لا يقابل بالترحاب من طرف اليمين الإسباني وتحديدا حزب "فوكس" المتطرف الذي يعتبر أن على السلطات المغربية تحمل تكاليف هذه الأنشطة، بما في ذلك مراقبة حدود مدينتي سبتة ومليلية.

وأصبح موضوع الدعم الذي توفره الحكومة الإسبانية الحالية برئاسة بيدرو سانشيز، لفائدة المغرب، سواء على شكل سيولة مالية أو على شكل معدات وآليات، مثار انتقادات شديدة من اليمين الإسباني، الذي يعتبر أن المسؤولين الحكوميين اليساريين يعجلون بالاستجابة لحاجيات جارهم المغربي في مقابل التباطؤ في الاستجابة لطلبات تعزيز الأجهزة الأمنية المكلفة بمراقبة الحدود داخل إسبانيا، وفق ما ورد في مراسلة وجهها رئيس حزب "فوكس" في سبتة، خوان سيرخيو ريدوندو، لسانشيز.

وتشير المراسلة إلى أن إسبانيا ستسلم لوزارة الداخلية المغربية كاميرات مراقبة حرارية وأجهزة مراقبة تسمح بالرؤية في ظلام الليل بقيمة 10,6 ملايين أورو سيجري سدادها من قبل صناديق التمويل الأوروبية، في حين ترى النائبة البرلمانية عن مدينة سبتة، تيريزا لوبيز، المنتمية بدورها إلى حزب "فوكس"، أن الحكومة الحالية ضاعفت دعمها لنظيرتها المغربية بخصوص جهود مراقبة الحدود 3 مرات.

لكن كاميرات المراقبة وأجهزة الرؤية الليلية ليست وحدها التي دفعت اليمينيين الإسبان لإعلان سخطهم على حكومة سانشيز، بل أيضا قرار هذه الأخير توفير عشرات السيارات لفائدة وزارة الداخلية المغربية في إطار مشروع "دعم الإدارة المتكاملة للحدود والهجرة"، ويتعلق الأمر بـ130 سيارة رباعية الدفع تبلغ تكلفتها الإجمالية 8,65 مليون يورو، وافقت مدريد على إدراجها ضمن مقترح قانون المالية الخاس بسنة 2021، وفق ما جرى الإعلان عنه في نونبر الماضي.

ويصر حزب "فوكس" على المقارنة بين الدعم الإسباني الممنوح للمغرب وبين حجم استجابة الحكومة لمطالب السلطات الأمنية الإسبانية، بطريقة تظهرها وكأنها تعطي الأولوية لمصالح الرباط، وهو الأمر الذي انتبهت له حكومة سانشيز التي كشفت لممثلي الحزب اليميني المتطرف أنها برمجت بالفعل اقتناء 177 مركبة لفائدة الشرطة الوطنية وقررت تجديد كاميرات وأجهزة الاستشعار الحرارية لنظام المراقبة الخارجية، كما وقعت عقدا بـ5,3 ملايين يورو لتوريد 12 جهاز استشعار بصري جديد خلال السنوات الثلاث القادمة.

ويواجه "فوكس" اتهامات باستخدام ورقة "الشعبوية" في التعامل مع ملف الهجرة ومراقبة الحدود، ففي الوقت الذي ينتقد فيه دعم حكومة مدريد لسلطات الرباط يشتكي في المقابل من استمرار تدفقات الهجرة غير النظامية إلى مدينتي سبتة ومليلية، لدرجة أن زعيمه سانتياغو أباسكال سبق أن اقترح تطويق المدينتين بجدار من الإسمنت المسلح لوقف تدفق المهاجرين.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...