اليمين يَهزم "المغاربة" في الانتخابات البرلمانية الإسبانية بسبتة ومليلية

 اليمين يَهزم "المغاربة" في الانتخابات البرلمانية الإسبانية بسبتة ومليلية
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 11 نونبر 2019 - 15:30

كشفت نتائج شبه نهائية للانتخابات الإسبانية العامة المعادة التي جرت أمس الأحد، عن انتصار اليمين الإسباني ممثلا في الحزب الشعبي على المرشح "المغربي" في مدينة مليلية، في الوقت الذي سجلت فيه مدينة سبتة مفاجأة مدوية بصعود مرشح حزب "فوكس" اليميني المتطرف الداعي لإحاطة حدود المدينة بالجيش وبأسوار من الإسمنت المسلح.

فبمدينة مليلية، احتدم التنافس على المقعد البرلماني بين مرشح الحزب الشعبي فيرناندو غوتييريز دييز، ومرشح حزب "الائتلاف من أجل مليلية" المحلي الممثل للمليليين من أصل مغربي، مصطفى أبرشان، إذ حل هذا الأخير ثانيا بنسبة 29.01 في المائة من الأصوات مقابل 29.59 في المائة لمنافسه.

ونافس إغناسيو راميريز سيمبير مرشح حزب "فوكس"، بدوره على المقعد البرلماني، معزَزا بموقف حزبه المتشدد تجاه الهجرة غير النظامية إلى المدينة وإلى الجزر الجعفرية التابعة لها، لكنه حصل على الرتبة الثالثة بـ18.24 في المائة من الأصوات، فيما اكتفى خايمي بوتسييو مرشح الحزب العمالي الاشتراكي بالرتبة الرابعة بـ16.39 في المائة من الأصوات.

وكان المشهد في مدينة سبتة أكثر غرابة، فحزب فوكس الذي زار زعيمه سانتياغو أباسكال السياج الحدودي للمدينة مع المغرب خلال الحملة الانتخابية، داعيا إلى إزالته وبناء جدار من الإسمنت المسلح عضوا عنه وتكثيف حضور الجيش لمنع تسلل المهاجرين، حصل مرشحه خوان روس أكاييد على المقعد البرلماني.

واستطاع حزب "فوكس" الإطاحة بمرشح الحزب العمالي الاشتراكي خوسي سيمون، الذي كان قد فاز بالانتخابات العامة في أبريل الماضي مدعوما بأصوات السبتاويين من أصل مغربي، إذ حصل الحزب اليميني المتطرف هذه المرة على 35.2 في المائة من الأصوات مقابل 31.29 في المائة لمنافسه اليساري، فيما اكتفى الحزب الشعبي اليميني الذي يقود الحكومة المحلية بالمدينة بـ22.27 في المائة من الأصوات.

وكانت انتخابات أمس قد زادت بلقنة المشهد السياسي الإسباني، بعد عجز الحزب العمالي الاشتراكي عن الحصول على الأغلبية المطلقة المحددة في 176 مقعدا، حيث ظفر بـ120 مقعدا مقابل 123 في انتخابات أبريل الماضي، فيما حل الحزب الشعبي اليميني ثانيا بحصوله على 88 مقعدا عوض 66 في الانتخابات السابقة.

أما المفاجأة الكبرى فحققها حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي حصل على 52 مقعدا عوض 24 في الانتخابات الماضية، ما جعله يصبح القوة السياسية الثالثة داخل البرلمان بعد أن كان خامسا، في حين تراجعت مقاعد حزب "بوديموس" اليساري الراديكالي من 42 إلى 35، أما الضربة الأقوى فتلقاها حزب "سيودادنوس" الذي يمثل يمين الوسط، إذ نال 10 مقاعد فقط عوض 57 في انتخابات أبريل الماضي.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...