انتقائية توزيع اعتمادات الصحافيين وحضور مباريات "الأسود" تجر على جامعة لقجع موجة من الانتقادات

 انتقائية توزيع اعتمادات الصحافيين وحضور مباريات "الأسود" تجر على جامعة لقجع موجة من الانتقادات
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 12 نونبر 2021 - 14:45

يسود تذمر كبير لدى فئة عريضة من الصحافيين، حول المقاربة التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تنظيم ولوج مباريات المنتخب الوطني، الأخير المقبل على مواجهة منتخبي السودان وغينيا، تواليا، اليوم الجمعة والثلاثاء المقبلين، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من دور مجموعات التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.

هذا ونهجت جامعة الكرة إلى أسلوب الانتقائية في اختيار المدعوين لحضور مباراة "الأسود"، سوءا تعلق الأمر بالدعوات الخاصة التي تشمل مقربي وأصدقاء اللاعبين، ناهيك عن بعض المناصرين، أو بالنسبة لمنصة الصحافة، التي سيتم فتح أبوابها، مجددا، أمام عدد معين من رجال ونساء الإعلام، الذين تم اعتمادهم لتغطية مواجهة المنتخب السوداني، وفق معايير غير واضحة.

وتفاجأ عدة إعلاميين مهنيين من "الإقصاء" الذي تم في حقهم، خلال تغطية الندوة الصحافية والحصة التدريبية التي تسبقان المواجهة أمام منتخب السودان، حيث لم تشر الـFRMF عبر قنواتها الرسمية، إلى المعايير التي اعتمدتها لانتقاء الصحافيين، وهو ما أثار غضب شريحة كبيرة من ممثلي الجسم الإعلامي، إذ دعى بعضهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ملعب الأمير مولاي عبد الله، تزامنا مع توقيت المباراة، للتنديد بهذا القرار.

وفي الوقت الذي يعاني عدد كبير من المصورين الصحافيين، من تداعيات جائحة "كورونا" وقرار إغلاق الملاعب الرياضية ومنعهم من تغطية المباريات، لفترة فاقت سنتين ونصف، تأتي جامعة فوزي لقجع لتزيد من تأزيم الوضعية، علما أن البعض منهم اضطر إلى بيع معدات الاشتغال من أجل توفير القوت اليومي، بعد أن كان يؤمن عيشه ببعض الدراهم التي يوفرها من الصور التي تلتقطها عدسته خلال مباريات المنتخب الوطني أو البطولة الاحترافية.

يشار إلى أن جامعة الكرة، منذ مارس من عام 2019، سارت في توجه "الويكلو" داخل الملاعب، سواء تعلق الأمر بالجماهير أو الصحافة، حيث يقتصر الحضور على القناة المالكة لحقوق البث التلفزيوني وممثلين اثنين عن الفريقين المتباريين، في وقت تعيش دول أخرى، عودة الحياة إلى طبيعتها داخل ملاعبها الكروية، بعد تحسن الوضع الوبائي المرتبط بجائحة "كوفيد-19".

وإن كانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" أو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يتعاملان بشكل احترافي، مع المنظومة الإعلامية، من خلال توفير الاعتمادات لتغطية مختلف التظاهرات الكروية، حتى في الظرفية الاستثنائية التي يعيش فيها العالم جائحة "كورونا"، إلا أن المسؤولين عن الإعلام والتواصل داخل الجامعة المغربية، يسيرون بتوجه مختلف عن العرف، معتمدين على انتقائية الاختيار وفق شروط غير معقولة.

جدير بالذكر أن عدة جمعيات للصحافة الرياضية، رأت النور، في الآونة الأخيرة، لكي تحظى بنصيبها من"الكوطا" الموزعة من قبل جامعة الكرة، رغم أن بعضها يبتعد في معايير اختياره للصحافيين المعتمدين، على شروط المهنية، في غياب أيضا لرقابة أهل الاختصاص والجهة المخول لها ضبط التجاوزات، ممثلة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...