انتقدََ تَسَبُبه في "البلوكاج" لبنكيران.. وهبي عن لشكر "عليه أن يخجل من نفسه وحزبه لم يكن مطروحا للمشاركة في الحكومة"

 انتقدََ تَسَبُبه في "البلوكاج" لبنكيران.. وهبي عن لشكر "عليه أن يخجل من نفسه وحزبه لم يكن مطروحا للمشاركة في الحكومة"
الصحيفة من مراكش
السبت 27 نونبر 2021 - 17:09

وجد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل في الحكومة الحالية، في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه التي انطلقت اليوم السبت بمراكش، فرصة مناسبة لتوجيه سهام النقد لغريمه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث انتقده على تسببه في "البلوكاج" لتجربة عبد الإله بن كيران الثانية على رأس الحكومة، معتبرا أنه عليه أن يخجل من نفسه.

وأورد وهبي أن الاتحاد الاشتراكي لم يكن مطروحا للمشاركة في الأغلبية الحكومية الحالية المكونة من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، منتقدا إصرار لشكر، رغم ذلك على المشاركة في الحكومة، قبل أن يستعيد سيناريو "اعتراض" هذا الأخير على مشاركة "البام" فيها، متوعدا بمواجهة كل من يهاجم حزبه الذي فوصفه بأنه "خط أحمر".

وكان وهبي قد بدأ هجومه على الاتحاديين برسائل مبطنة في الكلمة الافتتاحية للدورة، موردا "لقد دخل حزبنا إلى الحكومة بشجاعة مدنية ووطنية عالية، مثلما كنا في المعارضة نمارس حقنا في النقد والاقتراح بشجاعة مدنية ووطنية صادقة، ودخلنا للحكومة من بابها الشرعي الديمقراطي الذي فتحه لنا الناخب المغربي وتقلدنا مسؤولية تاريخية لخدمته".

وتابع "لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولم نرض أن نكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية، ويشفق عليها خصومها الأيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب"، وأضاف "لم نتشدق في أقبية المقرات بتقدمية مزعومة لنغرر بما تبقى من المغرر بهم من بعض شباب المغرب، ونجتمع في الصباح في القاعات المكيفة الفسيحة جنبا إلى جنب مع من لا رابط فكري معهم ولا رابط ثقافي معهم يجمعنا".

وأورد وهبي "نحن اليوم لبنة أساسية في المعادلة السياسية الحكومية بالمغرب، بفضل الثقة التي منحها لنا جزء هام من عموم المغاربة، وأما الذين يستعملون مفهوم الهيمنة لوصف التشكيلة الحكومية الحالية وعملها، من الواجب علينا أن نصحح لهم المفاهيم، فنحن ومعنا حلفائنا في الحكومة، لا نهيمن، بل نشكل تحالفا وفق شرعية منحتها لنا صناديق الاقتراع والدستور المغربي، أما الهيمنة فإن مجالها الثقافة والإيديولوجية وهي اليوم ولله الحمد هيمنة الثقافة الديمقراطية التعددية التي حققها الشعب المغربي بقيادة ملكه محمد السادس، وليست هيمنة الفكر الأحادي المتياسر الذي طالما روج أكذوبة العلم العام للكاتب العام".

وفي رسالة واضحة للشكر قال الأمين العام للأصالة والمعاصرة "من كان يريد المشاركة والهيمنة داخل الحكومة الجديدة رغم أنه أقلية، كان عليه أن يكون في مستوى مسؤولية حفظ أمانة تاريخ حزب وطني عتيد، ويصون أمجاده التي ساهمت في بنائها خيرة أجيال عديدة من المغاربة، تتحسر اليوم وبمرارة، على تحويله إلى تنيم يئن تحت قبضة الطماع الأنانية"، وتابع "الديمقراطية المغربية اليوم لم تعد تقبل أساليب سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية، ولأن الحكومة ليست ناد للأصدقاء، بل أداة بمصداقية شعبية لبناء مستقبل المغاربة".

وخلص وهبي إلى أن "انتظارات من كانوا يراهنون أن يكون مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة مؤشرا على إفلاس الاختيارات الديمقراطية للمغرب قد خابت، لأن نجاحنا اليوم في تشييد حزب ديمقراطي قوي وتحقيق مرتبة مشرفة في الانتخابات والدخول في حكومة ببرنامج اقتصادي واجتماعي شعاره الدولة الاجتماعية، هو نجاح للديمقراطية المغربية وإغناء لها بتجربة جيل جديد من بناة الوطن".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...