انتقد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي.. بنكيران للرباح: هناك من ذهبوا قبلك لإسرائيل ولم يحضر أحد جنازتهم

 انتقد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي.. بنكيران للرباح: هناك من ذهبوا قبلك لإسرائيل ولم يحضر أحد جنازتهم
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 19 فبراير 2021 - 0:05

شن عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، هجوما قويا على عبد العزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، بسبب إعلان استعداده الذهاب إلى إسرائيل، مذكرا إياه أن حزب العدالة والتنمية بصفته يقود الحكومة، تفهم القرار الذي اتخذه الملك بخصوص تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية لأن فيه مصلحة للبلد، لكن منهجه هو "الاعتدال وليس الانبطاح"، منتقدا "الذين تسرعوا في الإشادة بالتطبيع".

ووجه ابن كيران كلامه للرباح دون أن تسميته قائلا "هناك من ذهبوا لإسرائيل وفي النهاية لم يتذكرهم أحد ولم يجدوا حتى من يحضر جنازتهم"، مضيفا "طريقنا أنشأناها بالانفتاح والاعتدال وليس الانبطاح، وتذكروا بأن مواقعنا في الإدارة لم ننلها بمنطق الاستحقاق وليس لأننا كنا عباقرة، فقد كان موقعنا دائما في الخلف ومنا من كان حلمه أن يدخل ديوان الوزير الأول إدريس جطو، اليوم أصبحت وزيرا بفضل المبادئ والقيم فلتبق متشبثا بها".

وعاد ابن كيران إلى موضوع التطبيع مع إسرائيل خلال لقائه اليوم الخميس مع أعضاء المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي أشاد بموقفها من هذا الأمر، موردا "لا يمكن أن نغير موقفنا من التطبيع بأي طريقة، ولكن توقيع رئيس الحكومة سعد العثماني على الاتفاق مع الإسرائيليين فرضته الظروف، وأنا ضد الإساءة له لهذا السبب".

وتابع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية "نحن تفهمنا الأمر فقط، وهذا لا يعني الإشادة به وإنما مرده إلى انضباطنا لقرار اتخذه الملك في إطار صلاحياته ومن أجل مصلحة البلد"، كاشفا أن فؤاد عالي الهمة اتصل به في اليوم نفسه الذي أُعلن فيه عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب وأكد له أن موقف الملك من قضية فلسطين "لا يتغير ولا يتبدل".

وأورد ابن كيران أن تغير موقف حزب العدالة والتنمية من قضية التطبيع إن حدث يجب أن يكون بعيدا عن ضغط قرارات الدولة وأن يحكمه الإقناع، لكن القرار المتخذ مؤخرا هو "قرار الدولة وليس قرار الحزب أو الحكومة التي تبقى بعيدة عن أن تمثل كل الدولة، الحكومة ليست كل شيء لأن هناك مؤسسات تظهر أو لا تظهر لها وزن في المغرب".

وذكَّر رئيس الحكومة السابق بأن الملك أكد أن القضية الفلسطينية وقضية الصحراء متماثلتان بالنسبة للمغرب وأردف "لكن نحن أيضا لنا قضيتنا التي ظلمنا فيها حكام الجزائر"، وفي المقابل أبدى غضبه من تصريحات مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي، ديفيد غوفرين، الذي "صار يفتي فينا وقال إننا ضد التطبيع لكننا سنألف الأمر، ونحن نقول له هذا لن يحدث ويوم تتعاملون مع الفلسطينيين كما نتعامل نحن مع اليهود حينها يكون هناك حديث آخر".

ووجه ابن كيران سهام نقد حادة للسياسيين العرب الذين هاجموا المغرب والملك محمد السادس، موردا "اكتشفت أن المشارقةَ معظمهم لا يفقهون وبعضهم لا يستحيون، ونسوا أن موقف الملك من فلسطين لا يتغير، أنا لا أتكلم عن حزب الله فهو أعطى البيعة لإيران ويعمل وفق أجندتها، بل أتحدث عن الإخوان المسلمين والقريبين منهم".

وأورد ابن كيران أن هؤلاء الذين اعتبرهم قريبين من حزبه "كان عليهم أن يحترموا المغرب وحفاظه على السنة وعن ثغر الأمة الغربي منذ أكثر من 12 قرنا وجنودنا لا زال رفاتهم في سيناء والجولان"، معلقا "إنهم أغبياء ما يقدمون عليه سيُفقدهم إخوانهم، وهذا سبب الكثير مما يجري لهم حاليا، لقد كان يكفيهم أن يلاحظوا استقرار هذا البلد الذي لا ثمن له".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...