انفانتينو يجدد دعمه لمشروع دوري "السوبر" الإفريقي

جدد السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، دعمه لفكرة إقامة بطولة دورى السوبر الإفريقي داخل القارة السمراء، مؤكدا أن البطولة تختلف عن مسابقة دورى السوبر الأوروبى، التي تم إجهاضها بعد معارضة بعض الأندية البارزة.

واستغل إنفانتينو فرصة اجتماعه مع باتريس موتسيبى، رئيس الـ CAF، فى مدينة دوالا الكاميرونية، على هامش حضوره نهائي كأس إفريقيا للأمم، من أجل مناقشة مشروع إقامة البطولة القارية الجديدة للأندية،  مؤكدا في تصريحات صحافية "هذا ليس انفصالا، إنه دورى إفريقي ممتاز مدمج فى المؤسسة الكروية القارية".

وأردف رئيس الـ FIFA، قائلا "ندعم مشروع السوبرليج الإفريقي، ومن واجبنا المساهمة فى إقامته"، مضيفا "فكرة البطولة الجديدة مختلفة عن المقترح الأوروبى، لأن هذه البطولة ستكون تحت غطاء الاتحاد الافريقى على عكس الأوروبى الذى أرادت رابطة الأندية تنظيمه".

ومن المقرر أن يتم تفعيل نظام بطولة دورى السوبر الإفريقي، كبطولة مستحدثة، تضم الأخيرة 20 فريقا من كبار أندية القارة، إذ من الأرجح أن يتم برمجتها في شتنبر من سنة 2023، وفق ما أكده باتريس موتسيبى، من خلال تصريحات صحافية سابقة.

فكرة إقامة بطولة مشابهة لـ"السوبر الأوروبي"، ورغم أن الأخيرة لم ترى النور، إلا أنها حظيت بتوافق جل الاتحادات الإفريقية البارزة، على هامش الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية "كاف"، المنعقدة بالعاصمة المغربية الرباط، في أبريل الماضي.

وعلمت "الصحيفة"، نقلا من مصادر مطلعة، أن فكرة إقامة الـ"African Super League"، وإن كان سيبقى تحت لواء الـCAF، إلا أنه سيحظى برعاية اقتصادية مهمة، ستدر أرباحا مهمة على الجهاز الكروي القاري، في تنسيق بين انفانتينو والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، الذي يعتبر من أهم رجال الأعمال على المستوى القاري، قبل أن يتربع عرش الكرة الإفريقية.

مصادر من داخل أروقة الكرة الإفريقية، حذرت كبار الأندية في القارة من الانبطاح لصفقة مرتقبة بين الـCAF والـFIFA، سيما وأن الترتيبات على قدم وساق من أجل الخروج بـ "بروتوكول" أولي لإطلاق المسابقة الجديدة، بمشاركة الأندية المؤسسة؛ الأهلي المصري، صن دانونز الجنوب إفريقي، مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي. 

وتأتي تحركات انفانتينو المتكررة، داخل كواليس الكرة الإفريقية، لتطرح تساؤلات الرأي العام الكروي القاري حول مزاعم رئيس الFIFA، وإن كانت إرادته تتجلى في تحويل الكرة الإفريقية إلى حقل تجارب، فيما يرى البعض الآخر أن صديقه وحليفه رئيس الـCAF، له دور جوهري في الموضوع، سيما وأن المسؤول السويسري والملياردير موتسيبي، يرتبطان بشبكة علاقات أمريكية قوية، مما قد يرفع من فرص الاستثمار بالقاهرة بعد أن تبخر حلم "السوبر" الأوروبي في العاصمة الإسبانية مدريد.