بإسم فرنسا، تكلم بالفرنسية.. ماكرون يتعرض لحملة انتقاد بعد تدوينة له بالعربية تضامنا مع لبنان

 بإسم فرنسا، تكلم بالفرنسية.. ماكرون يتعرض لحملة انتقاد بعد تدوينة له بالعربية تضامنا مع لبنان
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 6 غشت 2020 - 13:35

بالنسبة لإيمانويل ماكرون، كانت مجرد تغريدة موجهة للشعب اللبناني للتعبير عن دعم فرنسا له في محنته، لكن بالنسبة للعديد من المعلقين الفرنسيين كان الأمر "فضيحة" و"غزوا ثقافيا" و"إهانة للجمهورية"، كان هذا هو سيناريو تفاعل الكثيرين من نص باللغة العربية نشره أول أمس الثلاثاء الرئيس الفرنسي على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" مباشرة بعد انفجار مرفأ بيروت.

وغرد ماكرون قائلا "أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي تسبب بعدد كبير من الضحايا هذا المساء في بيروت وخلف أضرارا جسيمة، إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما، هناك مساعدات وإسعافات فرنسية يتم الآن نقلها إلى لبنان"، وهي تغريدة لم تخلُ نسختها الأصلية من أخطاء، لكنها كانت كافية لإثارة غضب العديد من المعلقين الذين لم يفهموا مضمونها، وشرعوا في مهاجمة رئيسهم.

وكتب أحد المعلقين "هذا غير مقبول، الرئيس الفرنسي يجب أن يعبر باللغة الفرنسية، هذا يقول الكثير عن مجتمعنا الفرنسي الذي غزته الثقافة البربرية"، أما معلقة أخرى فكتبت "إننا نرى مستقبلنا في هذه التغريدة، العربية صارت صاحبة السلطة في فرنسا"، وأوردت ثالثة "باسم فرنسا، تكلم بالفرنسية"، فيما اعتبر آخرون أن تعبير الرئيس باللغة العربية فيه "إهانة" لفرنسا والفرنسيين، بل منهم من اعتبر الأمر "انبطاحا للعرب".

لكن الغريب أن معظم هؤلاء المعلقين لم يكلفوا أنفسهم فهم ما ورد في التغريدة ولو عبر استخدام برامج الترجمة الفورية، وشرعوا في مهاجمة ماكرون دون أن يفهموا سياق هذه الخطوة المرتبط بانفجار بيروت الكارثي الذي دمر المدينة وأزهق أرواح مئات الضحايا وشرد مئات الآلاف، وهو الأسلوب الذي اعتمده مسؤولو دول أخرى مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، الذين غردوا بدورهم باللغة العربية على حساباتهم الرسمية من أجل أن تصل رسالة التضامن إلى المواطنين اللبنانيين.

والأغرب من ذلك أن هذه التغريدة المكتوبة بالعربية سبقتها قبل 17 دقيقة تغريدة تحمل المعنى نفسه صيغت باللغة الفرنسية، الأمر الذي دفع معلقين آخرين بمن فيهم فرنسيون إلى السخرية ممن اعتبروا الأمر "انبطاحا للعرب" أو "غزوا ثقافيا لفرنسا"، إذ اعتبر كثيرون أن مثل هذه التصرفات محكومة بدوافع عنصرية وتظهر أولئك المعلقين كأشخاص "ساذجين يجهلون ما يدور في العالم".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...