بالرغم من معارضة الفلاحين الإسبان.. المغرب يُصبح المصدر الأول للفواكه والخضر لإسبانيا

لازال المغرب يواصل نمو صادراته نحو إسبانيا من الخضر والفواكه، حيث أظهرت إحصائيات 2021 ما بين فاتح يناير إلى غاية متم شتنبر الماضي، عن ارتفاع الصادرات المغربية إلى السوق الإسباني من الخضر والفواكه بنسبة 2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووفق مصادر إسبانية متخصصة بناء على الإحصائيات الصادرة عن إدارة الجمارك والضرائب الخاصة، فإن قيمة الصادرات المغربية إلى إسبانيا من الفواكه والخضر خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بلغت 608 مليون أورو، وبالتالي يُعتبر المغرب هو المصدر الأجنبي الأول لإسبانيا.

وحسب ذات المصدار، فإن إحصائيات الخمس سنوات الأخيرة، تكشف عن نمو متصاعد للصادرات المغربية من الفواكه والخضر للسوق الإسباني، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 38 بالمائة، منتقلة من قيمة 440 مليون أورو إلى أكثر من 600 مليون أورو.

كما أن حجم الصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو إسبانيا، عرفت ارتفاعا خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 299,422 طن إلى 394,922 طن، أي بزيادة بنسبة 32 بالمائة، وهي زيادة متواصلة يُتوقع أن تستمر في السنوات المقبلة.

وتكشف هذه الأرقام عن الإقبال الإسباني على المنتوجات الفلاحية المغربية، بالرغم من المعارضة الشديدة التي يتلقاها المستوردون الإسبان من طرف الإتحادات الفلاحية الإسبانية التي ترى في المنتوجات المغربية المنافس الشرس الذي يُسبب لهم الكثير من الخسائر.

وكانت العديد من الاتحادات الفلاحية الإسبانية، خاصة في منطقة الأندلس، قد سبق أن نظمت العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية، للاحتجاج على المنافسة المغربية لمنتوجاتهم الفلاحية، حيث يعتبرون أنها "منافسة غير عادلة" على اعتبار أن اليد العاملة في المغرب رخيصة مقارنة باليد العاملة في إسبانيا.

ومما يزيد من صعوبة المنافسة على الفلاحين الإسبان، أن المنتوجات الفلاحية المغربية تتميز بالجودة مع سعر منخفض مقارنة بأسعار المنتوجات الإسبانية، وبالتالي يطالبون الحكومة بالتدخل من أجل حمايتهم، إلا أنه في ظل الاتفاقيات الموجودة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يصعب اتخاذ أي إجراءات في هذا المجال.