بحث وطني: 30 في المائة من خريجي التعليم العالي بلا عمل.. والجامعات ومؤسسات التكوين المهني الأكثر تفريخا للمعطلين

 بحث وطني: 30 في المائة من خريجي التعليم العالي بلا عمل.. والجامعات ومؤسسات التكوين المهني الأكثر تفريخا للمعطلين
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 28 أكتوبر 2021 - 20:22

كشفت نتائج البحث الوطني حول الإدماج المهني لخريجي التعليم العالي، الذي كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي النقاب عنه يوم أمس الأربعاء، أن أكثر من 30 في المائة من خريجي مؤسسات التكوين ما بعد الباكالوريا لم يبدؤوا مسارهم المهني بعد 4 سنوات كاملة من تخرجهم، حيث إن أغلبهم أصبحوا عاطلين عن العمل أو لا زالوا يبحثون عن الشغل، فيما اختار بعضهم العودة مجددا إلى مقاعد الدراسة.

وتتبع البحث مسار 9899 خريجا من دفعة سنة 2014 طيلة 48 شهرا بعد تخرجهم من مؤسسات التعليم العالي أي إلى غاية سنة 2018، ليتضح أن 69,4 في المائة منهم تمكنوا من ولوج سوق الشغل خلال هذه الفترة، في حين لم يتمكن 30,6 في المائة من ذلك مع اختلاف وضعياتهم، إذ إن 13,3 في المائة صًنفوا كباحثين عن عمل، و9,4 في المائة عادوا إلى الدراسة، في حين اعتبر 7,9 في المائة عاطلين لا يشتغلون ولا يدرسون.

وحققت المؤسسات غير التابعة للجامعة النسبة الأكبر في إدماج خريجيها في سوق الشغل بنسبة 93,9 في المائة، متبوعة بخريجي التعليم العالي الخاص بنسبة 79,1 في المائة، ثم خريجو الجامعات بنسبة 67,9 في المائة، فيما كانت المفاجئة هي تسجيل مؤسسات التكوين المهني لما بعد الباكالوريا أدنى نسبة بولوج 66 في المائة فقط من خريجيها فضاء العمل.

وعلى العكس من ذلك فقط سجلت مؤسسات التكوين المهني أعلى نسب البطالة خلال الفترة المشمولة بالدراسة، بنسبة 17 في المائة من الخريجين، تليها الجامعة التي وجد 13,4 في المائة من خريجيها نفسهم في حالة بطالة، في حين بلغت هذه النسبة 4,7 في المائة لدى خريجي مؤسسات التعليم العالي الخاص، ولم تتجاوز 2,8 في المائة من إجمالي خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة.

وأوضح التقرير أن 16,2 في المائة من خريجي التعليم العالي خلال الفترة المشمولة بالبحث، صرحوا أنهم يعتبرون أنفسهم في وضعية بطالة بعد 4 سنوات من مغادرتهم مؤسسات التكوين، وهو ما يعادل ضعف نسبة البطالة تقريبا لدى جميع فئات السكان وطنيا والمحددة في 9,5 في المائة، وتصل النسبة لدى الإناث إلى 20,9 في المائة مقابل 12,3 في المائة لدى الذكور.

وأوردت الوثيقة نفسها أن حاملي الإجازة الأساسية هو الأكثر تضررا من البطالة بـ21 في المائة، يليهم حاملو دبلوم التقني المتخصص بـ20,5 في المائة، وهو رقم أعلى من المتوسط، أما حاملو دبلوم الدراسات الجامعية العلمية والتقنية والدبلوم التقني الجامعي فسجلوا نسبة بطالة في حدود 15,6 في المائة، في حين كانت أقل النسب هي تلك المسجلة لدى حاملي الدكتوراه وشهادة المهندس أو ما يعادلها، إلى جانب خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير.

وسجل البحث أن خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة يتمتعون غالبا بولوج مؤكد ومستمر لسوق الشغل بنسبة 84,6 في المائة، متفوقة على كل المسارات الأخرى لما بعد الباكالوريا التي لم يصل أي منها لنسبة 60 في المائة في تأمين وظيفة قارة واستقرار مهني للخريجين، في حين أشار إلى أن الاختيار المتسم بأعلى نسبة من البطالة المستمرة أو السائدة هو الانتساب إلى المؤسسات ذات الولوج المفتوح بنسبة 14,2 في المائة مقابل 7,7 في المائة لدى خريجي المؤسسات الجامعية ذات الولوج المحدود.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...