بريد هيلاري كلينتون: تنظيم القاعدة اعتبر تفجير مراكش نقطة انطلاق لحملة تفجيرات بإفريقيا وأوروبا

 كشف رسائل بريد هيلاري كلينتون الذي قررت الإدارة الأمريكية أمس السبت رفع السرية عنه، في إطار التحقيقات الفيدرالية التي تتهم هيلاري باستخدام خاص لرسائل البريد الحكومية، عن الكثير المعطيات المتعلقة بدول العالم العربي، ومن ضمنها المغرب خلال فترة الثورات العربية والأحداث التي كانت جارية في ليبيا.

وفي إحدى الرسائل المسربة، التي تلقتها هيلاري كلينتون في 2 ماي 2011، أي عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، (تلقتها) من شخص يُدعى "سيد" تم التستر على هويته، أن الأحداث الجارية في ليبيا أصبحت مثيرة للقلق وتهدد بلدان الجوار، ومن ضمنها المغرب.

وحسب الرسالة المعنية، فإن الخطر الذي أشار إليه "سيد" يتعلق باستقبال عناصر تنظيم القاعدة في ليبيا الذي يحارب إلى جانب الثوار ضد قوات معمر القذافي، أسلحة متعددة وقوية وتتميز بقدراتها الواسعة وحديثة، ويسعى التنظيم إلى توسيع نفوذه في ليبيا وبلدان الجوار.

وقالت الرسالة، أن المجلس الانتقالي والثوار أصبحوا قلقين من الأهداف التي يسعى لتحقيقها تنظيم القاعدة في ليبيا، ويخشى من استخدامه للأسلحة التي تمكن من الحصول عليها عبر النيجر ومالي بعد لقائه مع باعة الأسلحة، من ضمنهم روس، نظرا لخطورة هذه الأسلحة، التي قد يصل تأثيرها إلى بلدان مجاورة كالجزائر والمغرب وموريتانيا.

وأضافت الرسالة، إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب العربي، أصبح يخطط لتنفيذ حملة من الهجمات في بلدان شمال إفريقيا بالخصوص، ويعتبر أن تفجير مراكش الذي استهدف مقهى بالمدينة الحمراء في 30 أبريل 2011 هو بداية هذه الحملة. الأمر الذي دفع بقادة المجلس الليبي الانتقال أنذاك للتعبير عن قلقهم من تحركات تنظيم القاعدة في ليبيا وبلدان الجوار.

وأشارت الرسالة أيضا، إلى أن أعضاء المجلس الانتقالي أصبحوا قلقين من ردة فعل الثوار الليبيين على الأرض، خاصة المنتمين لتنظيم القاعدة، بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وتُظهر هذه الرسالة، أنه انطلاقا من مارس 2011، كان الوضع في ليبيا مُهددا للبلدان الجوار بشكل خطير، خاصة عند المواجهات التي كانت جارية بين قوات معمر القذافي والثوار الليبيين، ويظهر التهديد الجدي من المنتمين لتنظيم القاعدة الذين كانوا يطمحون إلى تنفيذ مخطط القاعدة في المغرب العربي واستهداف كافة البلدان وليس فقط المشاركة في الاطاحة بنظام معمر القذافي.