وضعية المغاربة العالقين في سبتة تسوء داخل مخازن للسلع

 وضعية المغاربة العالقين في سبتة تسوء داخل مخازن  للسلع
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 20 ماي 2020 - 16:45

يعيش أزيد من 300 مغربي ومغربية، وضعية "شاذة" في مدينة سبتة المحتلة، بعد مرور أزيد من شهرين على تواجدهم في المدينة عالقين بسبب إغلاق المغرب لحدوده لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في 13 مارس الماضي.

وحسب مصادر مقربة من المغاربة العالقين في سبتة في حديث لـ"الصحيفة"، فإن وضعية هؤلاء في مدينة سبتة، تغيرت في الأيام الأخيرة من سيء إلى أسوأ، بعدما عاشوا "أملا وهميا" بقرب حل مشكلتهم وعودتهم إلى أرض الوطن الذي لا يبتعد عنهم سوى بأقل من كيلومترين.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي كانوا يستعد هؤلاء المغاربة العالقين في سبتة للخروج من سبتة نهاية الأسبوع الماضي، تفاجأوا بتوقف عملية الإجلاء دون سابق إنذار ودون أي تفسير أو توضيح لسبب توقفها، الأمر الذي شكل "صدمة نفسية" لعدد منهم.

ويخشى هؤلاء العالقون في سبتة، أن تظل وضعيتهم عالقة إلى أجل غير مسمى، وعدم إعادتهم إلى ديارهم قبل عيد الفطر، من أجل الالتحاق بذاويهم الذين غابوا عنهم لأزيد من شهرين، في وضعية إنسانية صعبة، حيث يعيشون مكدسين داخل قاعات لمخازن السلع بمنطقة تراخال.

ووفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن السلطات المحلية بالمدينة، بدورها لا تعرف لماذا فجأة أوقفت السلطات المغربية عملية ترحيل رعايا المغرب العالقين في سبتة، ولا يملكون الجواب الحقيقي، حسب تعبير المسؤولين المحليين، لهذا التوقف "غير المبرر".

وأشارت الصحافة المغربية، أن سبب إيقاف المغرب لعملية ترحيل رعاياه، يرجع إلى كون قيام السلطات الإسبانية في سبتة بإضافة العشرات من المهاجرين والقاصرين إلى لائحة إجلاء الرعايا العالقين، وهو ما اعتبرته السلطات المغربية محاولة من سلطات سبتة للتخلص من العديد من المشاكل دفعة واحدة.

وبالمقابل، فإن المغرب يرغب في إعادة المواطنين العالقين في سبتة وليس المهاجرين والقاصرين، حيث يعتبر أن ملفات المهاجرين والقاصرين تحتاج لنقاش ودراسة بين الدولتين من أجل حلهما، وليس تضمينهما مع ملف أعادة الرعايا العالقين.

ورغم كل هذه التأويلات، فإن المغرب لم يخرج بأي تصريح رسمي يكشف فيه سبب إيقاف عملية إعادة المواطنين المغاربة العالقين في سبتة، وإن تعددت الأسباب، فإن الضحية الأولى والأخيرة هؤلاء المغاربة المتكدسين في مخازن السلع بسبتة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...