بسبب "كورونا".. المغرب يفقد 50 ألف سائح صيني إلى غاية أبريل

 بسبب "كورونا".. المغرب يفقد 50 ألف سائح صيني إلى غاية أبريل
الصحيفة - بديع الحمداني
الأربعاء 5 فبراير 2020 - 12:00

شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد السياح الصينيين الوافدين على المغرب، خاصة بعد إقدام المغرب على إعفاء الصينيين من شرط "الفيزا" في 2016، الأمر الذي رفع أعدادهم من 22 ألف سائح سنويا قبل الإعفاء من التأشيرة إلى حوالي 180 ألف سائح بعد الإعفاء.

ويبدو أن هذه السنة ستشهد منحى معاكسا للسنوات السابقة فيما يخص عداد السياح الصينيين الذين سيتوافدون على المغرب، بسبب المستجد الذي طرأ على الساحة الصينية والعالمية، بظهور فيروس "كورونا" القاتل، والذي سيقف في وجه تحركات الصينيين في العالم، وسيفرض عل دول العالم اتخاذ تدابير لمنع توافد الصينيين خوفا من انتشار الفيروس.

هذا المستجد تطرق إليه عبد اللطيف القباج رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة في ندوة صحافية مؤخرا، حيث أشار إلى أن ظهور فيروس كورونا سيكون له انعكاسات كبيرة على توافد السياح الصينيين على المغرب، حيث ستتراجع أعدادهم بشكل كبير.

وأضاف القباج، أن السياحة المغربية، ستفقد خلال شهر فبراير الجاري حوالي 28 ألف سائح صيني، كما أن شهر مارس المقبل سيشهد بدوره فقدان حوالي 24 ألف سائح صيني، ما يعني أن أكثر من 50 ألف سائح صيني لن يتوافدوا على المغرب على الأقل إلى غاية متم مارس وبداية أبريل، وبالتالي هذا خسارة للسياحة المغربية.

وصرح القباج أن الآمال تبقى معلقة على إيجاد علاج لفيروس كورونا في أقرب وقت ممكن، من أجل تدارك خسارة أعداد مهمة من السياح الصينيين الذين بدأوا يشكلون حضورا متميزا في أعداد الأجانب الذين يفدون على المغرب للسياحة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينتين في المغرب تُعتبران من أكثر المناطق التي ستعرف تأثرا كبيرا وتضررا من تراجع السياح الصينيين، وهما مدينتي شفشاون وورزازات، حيث يشهدان على مدار السنة توافدا مهمة من السياح الصينيين، الذين تسحرهم زرقة شفشاون وجمالية المناطق الصحراوية في ورزازات.

ويلعب القطاع السياحي دورا مهما في إنعاش الاقتصاد المغربي، حيث تشكل السياحة نسبة حوالي 7 بالمائة من الحجم العام للاقتصاد، وقد بلغت عائداتها في سنة 2019 إلى ما يفوق 8 ملايير دولار، ويُعتبر المغرب من أوائل الوجهات السياحية في القارة الإفريقية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...