بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.. شركة رونو توقف نشاط مصنعيها في المغرب

 بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.. شركة رونو توقف نشاط مصنعيها في المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 7 فبراير 2021 - 17:35

أعلنت شركة رونو الفرنسية، عن عزمها إيقاف عمل ونشاط إثنين من مصنعيها في المغرب، إضافة إلى مصنع في فرنسا و آخر في رومانيا، الأسبوع المقبل، بسبب وجود نقص في الرقائق الإلكترونية الخاصة بالمحرك، وفق ما كشفت عنه الشركة لوكالة الأنباء العالمية رويترز.

وحسب ذات المصدر، فإن شركة رونو الفرنسية إلى جانب عدد من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات، تضررت بشكل كبير بسبب حدوث نقص في وتيرة إنتاج الرقائق الإلكترونية الخاصة بالمحركات وأنظمة السياقة، والتي غالبا يتم استيرادها من دول آسيا خاصة من تايوان.

وأضافت رويترز، أن مصنعي رونو في المغرب وإثنين أخرين في فرنسا ورومانيا سيتوقفون عن إنتاج السيارات لعدة أيام خلال الأسبوع المقبل، بسبب عدم وجود رقائق إلكترونية كافية لاستكمال وتيرة الإنتاج العادية التي تشتغل بها هذه المصانع، وبالتالي ستقرر التوقف إلى حين تجاوز مشكل نقص الرقائق.

وقالت الوكالة المذكورة، أن أزمة كورونا أدت إلى ارتفاع الطلب على الرقائق الإلكترونية، خاصة لدى الشركات المتخصصة في صناعة الهواتف والحواسب، وهو ما أدى إلى وجود نقص بالنسبة للشركات المتخصصة في صناعة السيارات التي تصارع من أجل الحصول على كفايتها من هذه الرقائق.

وأشارت رويترز، أن الشركات الآسيوية، في الصين وتاويوان، تعمل جاهدة من أجل رفع الوتيرة لمواكبة الطلب العالمي للرقائق الإلكترونية، لكن ذلك لن يتأتى إلا بعد فترة، مما سيضطر بعض الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات إلى إيقاف انتاجها.

وتقول رويترز، أن الناطقة الرسمية باسم شركة رونو التي كشفت عن قرار الشركة إيقاف الانتاج في مصانعها الأربعة المذكورة، لم تشر إلى تأثير هذا القرار على وتيرة إنتاج السيارات بالنسة للشركة، سواء في المغرب أو في فرنسا أو في مصنع رومانيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تعتمد عليها شركات السيارات في إنتاج السيارات، تنضاف إلى العديد من الأزمات الأخرى التي عانت منها هذه الشركات منذ العام الماضي، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، ومن بينها تراجع الطلب العالمي على السيارات.

وبالنسبة لشركة رونو في المغرب، فإنها تمتلك مصنعين، واحد في مدينة طنجة والثاني في الدار البيضاء، وتعمل الشركة على إنتاج العديد من علامات السيارات فيهما، كعملامة داسيا بمختلف العلامات الأخرى التابعة لها، إضافة إلى علامة رونو الأصلية.

وكان المدير العام لمجموعة رونو-المغرب مارك ناصيف، قد أعلن في وقت سابق، أن انتاج المصنعين التابعين للمجموعة بلغ سنة (2020) 277 ألفا و474 مركبة، أنتج منها 209 آلاف و769 بمصنع طنجة و67 ألفا و705 بمصنع رونو (صوماكا) بالدار البيضاء.

 وأوضح ناصيف أنه رغم التعليق المؤقت لنشاط المصنعين بطنجة والدار البيضاء بين مارس وأبريل الماضيين نظرا لتطبيق الإجراءات الصحية المرجعية، حافظت رونو المغرب على ريادتها بحصة 40 في المئة من السوق للسنة الرابعة على التوالي.

واشار الى أن انخفاض الإنتاج يعزى إلى تراجع الطلب الدولي، مسجلا أن طول الأزمة الصحية التي يعيشها العالم منذ مارس 2020 واتساع رقعتها، أدى الى حدوث تباطؤ مهم للطلب العالمي في سوق شديدة التقلب.

وأبرز ناصيف ان صادرات مجموعة رونو المغرب بلغت 247 ألفا و951 مركبة سنة 2020 أي بتراجع وصل إلى 30 في المئة مقارنة بسنة 2019

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...