بعدما صار المغرب يمتلكها.. الجزائر تطلب مقاتلات بدون طيار من الصين
لازال سباق التسلح بين الجزائر والمغرب يتواصل، حيث كشف موقع "مينا ديفنس" المتخصص في أخبار صفقات التسلح والمطلع بالشأن الجزائري، عن رغبة الجزائر في الحصول على طائرات حربية بدون طيار، أو المعروفة اختصارا بـ"الدرون" التي يمتلك المغرب عدد متنوع منها اقتناها من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب ذات المصدر، فإن الجزائر طلبت عدد من مسيّرات "CH-5 Rainbow" القتالية الصينية التي تصنعها شركة CASC، إضافة إلى طلبلها "درون" من نوع "WingLoong 2"، مشيرا إلى أن الجزائر ستتوصل بهذه الطائرات ابتداء من مارس المقبل، ومع نهاية السنة ستكون الجزائر قد حصلت على حوالي 60 طائرات مسيرة عن بعد.
وأضاف موقع "مينا ديفنس"، أن طائرة الدرون "CH" الصينية تؤدي خدمات عسكرية مشابعة لطائرة الدرون "Predator" الأمريكية التي كان قد طلبها المغرب في وقت سابق، حيث يُمكنها التحليق لـ60 ساعة متتالية في الجو، ويُمكنها إطلاق الصواريخ إضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية والتجسس.
ويبدو أن هذا التحرك الجزائري لاقتناء هذا النوع من الطائرات الحربية الصغيرة والمسيرة عن بعد، يأتي بعد امتلاك المغرب لعدد مهم من طائرات الدرون، عبر عدة صفقات، أبرزها الصفقة التي أبرمتها القوات المغربية مع تركيا التي حصل بموجبها على 13 طائرة مسيرة عن بعد من نوع "بيرقدار تي بي 2"، مع صفقة إضافية للحصول على 6 طائرات أخرى من هذا النوع قريبا.
كما حصل المغرب على 3 مسيرات عن بعد إسرائيلية الصنع في العامين الماضيين، وأخرى أمريكية، كما يسعى إلى أن يتحول إلى صانع لهذه الطائرات الحربية، بعد توقيف اتفاق دفاعي مع إسرائيل، ويتضمن إنشاء مصنع في المغرب لصناعة مسيرات "كاميكازي" أول الدرون "الانتحارية".
ويخوض المغرب والجزائر منذ سنوات سباقا نحو التسلح، خاصة المغرب الذي قرر تقليص الفجوة مع جاره الجزائري الذي يتوفق في العتاد العسكري بفضل ميزانيات النفط الضخمة التي يضخها لقطاع الدفاع والجيش، وقد عرفت الترسانة العسكرية المغربية في السنوات الثلاثة الأخيرة تقدما متصاعدا في ميزان القوة.
وبخصوص طائرات "الدرون" الحربية، فإن المغرب بدأ استعمالها في مواجهة المناوشات العسكرية التي تقوم بها جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في الصحراء، وقد أثبتت نجاعتها، حيث أكدت العديد من المصادر الرسمية داخل الجبهة المذكور، أن هذه المسيرات التي أصبح يمتلكها المغرب صارت تشكل كابوسا لميليشياتها في الصحراء.
