بعد أن أعطى الملك الضوء الأخضر.. هل ينزل اليهود المغاربة بـ"ثقلهم" لدعم المملكة في قضاياها الأساسية؟
لم يفت الملك محمد السادس خلال خطابه يوم أمس السبت بمناسبة ثورة الملك والشعب، فرصة الإشادة بالمجهودات التي تقوم بها الجالية المغربية في الدفاع عن القضايا الأساسية للمملكة، وعلى رأسها قضية الصحراء، إلى جانب إخوانهم داخل أرض الوطن، معتبر أن "حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء. هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء."
وقال الملك بشأن الجالية المغربية، إن المغرب "يملك جالية تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم،" مضيفا بأن مغاربة العالم يشكلون "حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم."
ودعا الملك محمد السادس إلى ضرورة إحداث آليات للتواصل مع أفراد الجالية المغربية ومتابعتها بالنظر إلى ما تتوفر عليه من كفاءات، حيث شدد بالقول " لذا، نشدد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود."
وقال أيضا لقد "حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها." في إشارة إلى رغبة المملكة في التوجه إلى الاعتماد على الجالية المقيمة بالخارج، بما فيهم اليهود المغاربة، في الدفاع عن مصالح البلاد.
وركز الملك المغربي في هذا الخطاب على اليهود المغاربة مرتين، فيما يُشبه دعوة صريحة وضوءا أخضر للاستعانة باليهود المغاربة للدفاع عن مصالح المملكة المغربية، باعتبارهم أبناء هذا الوطن وانتمائهم إليه الذي يعود إلى أجيال عديدة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن العديد من اليهود المغاربة، يتولون حاليا العديد من المناصب ومراكز القرار في العالم، وفي دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة منهم في مناصب القرار في إسرائيل.
وقد ساهم استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في دفع الكثير من اليهود المغاربة في تجديد الصلات بالمملكة المغربية، باعتبارها أرض ولدوا فيها أو أن أبائهم وأجدادهم ولدوا وترعرعوا داخل المملكة المغربية عبر عدة أجيال.
ويبقى السؤال المطروح، هل يساهم هذا الخطاب الملكي في دفع اليهود المغاربة إلى التركيز بشكل أكبر على دعم القضايا الأساسية للممكلة المغربية، مثل قضية الصحراء؟ خاصة أن الخطاب كان واضحا وذكر اليهود المغاربة بالاسم.