بعد إعلان واشنطن التبرع لها بلقاحات كورونا.. طائرة برازيلية قادمة من إسرائيل تحط بالجزائر

في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية التبرع للجزائر بأكثر من مليون و800 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سارعت هذه الأخيرة يوم أمس الثلاثاء لفتح مجالها الجوي لأول مرة لطائرة متجهة مباشرة من تل أبيب إلى مطار الجزائر العاصمة، وفق ما أكدته مصادر عبرية، والتي تحدثت عن أن الأمر يتعلق بـ"بادرة أولى نحو التطبيع".

وحتى قبل أن تبدأ أولى الرحلات الجوية التجارية بين إسرائيل والمغرب، والتي كانت جزءا من اتفاقيات إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كشف صحافيون إسرائيليون أن طائرة عسكرية برازيلية قادمة من مطار تل أبيب حطت بمطار هواري بومدين، لتكون بذلك أول رحلة مباشرة بين البلدين، الأمر الذي أكدته التطبيقات الخاصة بتتبع مسار الرحلات الجوية ولم يصدر بخصوصه أي تعليق من أي جهة حكومية جزائرية.

وفي حوالي التاسعة والربع من مساء أمس الثلاثاء كتب دانييل سلامي، مراسل شؤون العالم العربي في صحيفة "إيديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تغريدة على "تويتر" جاء فيها "هبوط طائرة سلاح الجو البرازيلي في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، قبل بضع دقائق، قادمة برحلة مباشرة ولأول مرة في التاريخ من إسرائيل للجزائر".

وبعدها بدقائق غرد إيتاي بلومنتال، الصحافي بالمؤسسة العبرية نفسها قائلا "لأول مرة وفي هذا الوقت، تنتهي أول رحلة طيران مباشرة بين إسرائيل والجزائر"، وتابع معلقا "على الرغم من أنها طائرة تابعة للقوات الجوية البرازيلية وكان من الممكن لها أن تتوقف في الطريق، إلا أنها مع ذلك طارت مباشرة، إلى حد ما ربما يكون هذا أيضا تطبيعا".

ويأتي فتح الجزائر مجالها الجوي لطائرة قادمة مباشرة من إسرائيل، تزامنا مع إعلان صحيفة "النهار" المقربة من قيادات الجيش الجزائري، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت التبرع للجزائريين بما مجموعه 1.881.600 جرعة من مختلف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ناقلة عن سفارة واشنطن في الجزائر أن الأمر يتعلق بلقاحات من نوع "أسترازينيكا" و"بيونتيك" و"فايزر" و"جونسون أند جونسون"، والتي ستصل الصيف القادم.

وفي دجنبر الماضي اعتبر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تشكل "تهديدا لاستقرار الجزائر"، ثم تحدثت وسائل إعلام جزائرية عن إغلاق المجال الجوي في وجه الرحلة التي اتجهت إلى الرباط يوم 22 دجنبر وهي تحمل الوفدين الرسميين الإسرائيلي والأمريكي، غير أن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، كان قد أكد في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" خلال الشهر نفسه أنه "زار كل الدول العربية سرا لأداء مهمات عسكرية".