بعد إقرار تدريس التراث اليهودي في المغرب.. مصر توافق على قرار مماثل يتعلق بـ"الدّين"
أقرت وزارة التعليم المصرية إدراج مادة في التعليم الأولي متعلقة بـ"الديانات السماوية الثلاث"، الإسلام والمسيحية واليهودية، وستتضمن لأول مرة آيات من الدين اليهودي سيدرسها التلاميذ المصريون، بهدف دعم تعاليم السلام والتسامح.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، التي أشادت بهذه الخطوة المصرية، أن المادة التعليمية ستُركز على الآيات والقيم الدينية التي تحمل معاني متشابهة، سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، بهدف نشر قيام التسامح ونبذ العنف والتطرف، وفق تصريحا مسؤولين مصريين.
هذا الخطوة التي أقدمت عليها مصر، تأتي بعد خطوة أخرى أقدم عليها المغرب، عندما قرر منذ شهور إدراج التراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي، ابتداء من الموسم الدراس المقبل، وبالتالي سيدرس لأول مرة التلاميذ المغاربة هذا التراث، الذي يُعتبر جزءا من الثقافة المغربية، حسب المسؤولين المغاربة في وزارة التربة الوطنية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بدورها قد نشرت علي صفحتها الرسمية، شكر إسرائيل للمغرب لإقراره التراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي، مشيرة إلى أنّ المنهاج الدراسي في إسرائيل سيتضمن مواضيع عن الجالية اليهودية في المغرب.
جاء ذلك، حسب نفس المصدر في أول مكالمة هاتفية بين وزير التربية والتعليم يوؤاف جالانت ونظيره المغربي سعيد أمزازي، حيث اتفق الوزيران على تبادل الوفود الطلابية وتنظيم جولات دراسية في إسرائيل والمغرب.
أعلن جالانت أنه في العام المقبل سيتضمن المنهاج الدراسي في إسرائيل مواضيع عن الجالية اليهودية في المغرب، كما شكرا الوزير الوزير الإسرائيلي، وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي على قرار إدراج مواضيع عن دولة إسرائيل والتراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل وقعا اتفاقية سلام لتطبيع العلاقات الديبلوماسية بوساطة أمريكية التي قامت بمقابل ذلك الاعتراف بمغربية الصحراء، وهو القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على بعد أسابيع قليلة من توديعه للبيت الأبيض لصالح جو بايدن.
