بعد الاقتطاع من تعويضاتهم.. شارات حمراء على أذرع العاملين بـ"ميدي 1 تيفي" وإضراب في الأفق

 بعد الاقتطاع من تعويضاتهم.. شارات حمراء على أذرع العاملين بـ"ميدي 1 تيفي" وإضراب في الأفق
الصحيفة
الخميس 25 يونيو 2020 - 17:41

شرع الصحافيون والتقنيون العاملون بقناة "ميدي 1 تيفي"، منذ اليوم الخميس، في مسلسل احتجاجي ضد قرارات الرئيس المدير العام حسن خيار المفاجئة، وآخرها قرار حرمانهم من إحدى تعويضاتهم السنوية، حيث شرعوا في مزاولة عملهم مرتدين شارات حمراء، في الوقت الذي أصدرت فيه نقابة مهنيي القناة بلاغا شديد اللهجة يدين ما اعتبرها "القرارات الأحادية".

وحسب مصادر من داخل القناة، فإن المهنيين شرعوا في أولى خطواتهم الاحتجاجية عن طريق حمل الشارات الحمراء، على أن يمتد الأمر إلى تنظيم وقفات احتجاجية ثم إضراب شامل عن العمل في حال ما لم تستجب الإدارة لمطالب المهنيين المتمثلة في مراجعة قراراتها الأخيرة التي تمت دون استشار معهم، مبرزة أن الدافع لاحتجاج اليوم كان هو قرار الاقتطاع منحة الشهر الثالث عشر.

وتزامنا مع ذلك قالت النقابة الممثلة للمهنيين في بلاغ معنون بـ"إلى متى العبث وإلى أين؟"، والذي حصلت "الصحيفة" على نسخة منه، أن العاملين بالقناة توصلوا صباح اليوم الخميس برسالة "فجة" أعلنت من خلالها الإدارة حرمان الأجراء من مستحقات تعاقدية كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر للوفاء بالتزاماتهم القاهرة.

وتابع البلاغ "بهذه الرسالة يظهر أن السيد الرئيس المدير العام لم يجد طريقة لمجازاة المهنيين على تضحياتهم التي ما فتئوا يقدمونها في سبيل تأمين الخدمة الإخبارية والتحسيسية في عز انتشار فيروس كورونا، سوى الاقتطاع من أجورهم".

وانتقدت الوثيقة بشدة المدير العام للقناة، قائلة إن وقد "سقطاته تعددت حتى كادت لا تحصى، فقبل إعلان عزمه على المس برواتب الأجراء، فاجأ الزملاء والزميلات بمكتب الرباط بضرورة الالتحاق بطنجة دون مراعاة لأي اعتبارات، ودون أي تفاوض أو توافق أو إخطار مسبق أو استشارة سواء مع المعنيين بالأمر بشكل مباشر أو ممثليهم داخل القناة، وهو ما سيخلف كارثة اجتماعية لدى بعض الأسر الملتزمة باقتطاعات الأبناك أو تلك المهددة بالانفصال نتيجة هذه القرارات الأحادية".

وأضافت النقابة "تبين للعيان كيف أن كل المبررات التي كانت تسوقها الإدارة لإغلاق المكتب كانت واهية، ولعل ما يشهد لذلك ويعززه قرار آخر اتخذ عنوة وبطريقة أحادية، رغم ما يحمله من مخاطر على صحة وسلامة العاملين في التلفزة والراديو، وما يشكله من تجنّ على مصالحهم وراحتهم النفسية، فضلا عن تعديه الصارخ على مهنتين منفصلتين، وهو قرار تكديس مئات المهنيات والمهنيين بمقر القناة، في وقت يتبنى العالم أجمع قاعدة التباعد الاجتماعي، ويتخوف من انتكاسة وموجة ثانية لكوفيد 19 أكثر شراسة".

واعتبر البلاغ أن كل هذه القرارات "التي تفتعل المشاكل" تصدر عن السيد الرئيس عن بعد، موردا "ويبدو أنه ليس في حاجة إلى استشارة أحد لأنه يملك جوابا لكل سؤال وحلا لكل معضلة، فماذا يفعل إذن بلجنة المقاولة؟ وما حاجته بلجنة الصحة والسلامة؟ وماذا يصنع بمناديب الأجراء أو بممثلي النقابة؟".

وفي رسالة حملت نقدا ساخرا وتهديدا بالتصعيد، ختمت النقابة بلاغها بالقول "دمت السيد الرئيس المدير العام ذخرا وملاذا ولا عدمت! فأنت العادل الذي لا يظلم عندك أحد، ولكن على من نحتسب الأخطاء والخطايا؟ أخطاء الخيارات الاستراتيجية التي اصطدمت، ويا للحسرة، بفيروس كورونا؟ نحن مستعدون لتحمل المسؤولية، وسنحتج على أنفسنا بحمل الشارات وبالوقفات وبالإضرابات المفتوحة حتى يظهر الحق".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...