بعد العودة من وهران.. متى يُساءِل العرايشي رؤساء الجامعات حول الحصيلة "المتواضعة" في ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟

 بعد العودة من وهران.. متى يُساءِل العرايشي رؤساء الجامعات حول الحصيلة "المتواضعة" في ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 7 يوليوز 2022 - 13:55

عادت الطائرة التي تقل البطلات والأبطال المغاربة، بعد مشاركتهم في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي أقيمت في وهران الجزائرية، محملة بغلة كبيرة من الميداليات، ثقيلة من حيث الكم وضعيفة في حجم التطلعات، علما أن المغرب حصل على المركز 15 في سبورة الترتيب العام للدول، برصيد ثلاث ذهبيات فقط.

وإن كانت دورة "وهران 2022" الأقوى من حيث عدد الميداليات المغربية، التي بلغت 33، إلا أن تموقع الرياضة الوطنية في مركز متأخر جدا داخل خريطة حوض المتوسط، خلف دول سوريا وقبرص وسلوفينا، يدفع للتساؤل حول مدى التقييم الموضوعي للمشاركة المغربية خلال الدورة الأخيرة، والتي تجسدت في وفد يضم 130 رياضيا من 15 صنفا متنوعا.

رهان القائمين على الشأن الرياضي الوطني، كان كبيرا، نظرا لخصوصية المشاركة في النسخة المتوسطية بالجزائر، حيث حضر المغرب بأفضل رياضييه، ما عدا جامعة ألعاب القوى، التي استثنت بعض الأسماء القوية، على غرار البطل الأولمبي سفيان البقالي أو العداءة القوية رباب عرافي، الثنائي الذي يركز على التحضير لبطولة العالم بالولايات المتحدة الأمريكية.

في المقابل، اشترطت الإدارة التقنية للجنة الوطنية الأولمبية، على مختلف الجامعات الرياضية، تسجيل جل الأسماء المصنفة على المستوى القاري، على غرار الرياضيات القتالية؛ الملاكمة والتايكواندو والكارتيه والجودو، أو منتخبات التنس والمصارعة والفروسية والكرة الحديدية والرماية، بالرغم من السن المتقدمة لبعض المشاركات والمشاركين، قياسا ببعض الدول، التي ارتأت منح رياضيها الشباب، فرصة الاحتكاك، على الصعيد الإقليمي، إلى جانب دول البحر المتوسط.

ويرى متتبعون للشأن الرياضي الوطني، أن حصيلة المشاركة في الألعاب المتوسطية الأخيرة، تدق ناقوس الخطر، قبل الموعد الأكبر المتمثل في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، في الوقت الذي تسير بعض المدارس الرياضية الأخرى، بوتيرة متسارعة، كما هو الحال بالنسبة لدول عربية مجاورة؛ الجزائر وتونس ومصر.

الاهتمام الكبير برياضة كرة القدم، جعل الرياضات الجماعية الأخرى تعيش تحت ظل "كروية الرياضة"، في غياب لصلاحيات موسعة لدى الـ CNOM، الجهاز الأولمبي الذي يكتفي بدور "وكالات الأسفار"، حيث تناط به مهام تأطير ومواكبة الجامعات الرياضية من أحل التحضير للمشاركة في الدورات الخارجية المجمعة؛ الألعاب الفرنكفونية، الألعاب الإفريقية، دورة البحر الأبيض المتوسط، ألعاب التضامن الإسلامي.. وغيرها من الأحداث الأخرى التي تعرف مشاركة الرياضة الوطنية.

وإن كانت اللجنة الأولمبية، برئاسة فيصل العرايشي، تكتفي بالدور التأطيري، عكس لجان أولمبيك دولية بصلاحيات موسعة، فإن الميزانيات الضخمة التي تضعها الدول رهن إشارتها، تبقى كفيلة بتفعيل مسطرة المساءلة وتقييم النتائج المحصل عليها، دون الحديث عن واجب المحاسبة الذي أضحى ضروريا وسط المنظومة الرياضية الوطنية، حسب ما يراه بعض المتتبعين للوضع العام.

جدير بالذكر أن المغرب تحصل على ثلاث ميداليات ذهبية، فقط، خلال النسخة الأخيرة من البطولة المتوسطية، بعد تتويج كل من سفيان بوقنطار بذهبية سباق 5000 متر، محسن أوطالحا في سباق نصف الماراتون، ثم عن طريق الملاكم حموت في وزن 60 كلغ، وهي أقل حصيلة من حيث المعدن النفيس على مستوى المشاركات المغربية في دورات المتوسط، منذ نسخة "ألميريا 2005".

وبالرغم من كون الحصيلة الرقمية هي الأعلى، بعد تحصيل المغرب لـ 33 ميدالية، إلا أن ذلك وضع المغرب في المركز 15، علما أن آخر نسخة في "تاراغونا" شهدت حصول الأبطال المغاربة على المركز الثامن بـ 24 ميدالية (10 ذهبيات، 7 فضيات و7 برونزيات)، فيما تبقى المشاركة في دورة "اللاذقية 1987" الأفضل من حيث الحصيلة العامة، حين حصل المغرب على المركز الخامس في الترتيب العام، برصيد 20 ميدالية (9 ذهبيات، 8 فضيات و3 برونزيات).

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...