بعد الهزائم المتتالية وبحصص ثقيلة.. أقيلوا عموتة من تدريب المنتخب الأولمبي قبل فوات الأوان!

 بعد الهزائم المتتالية وبحصص ثقيلة.. أقيلوا عموتة من تدريب المنتخب الأولمبي قبل فوات الأوان!
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 26 شتنبر 2022 - 14:02

تجرع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لفئة أقل من 23 سنة "الأولمبي"، بقيادة الإطار الوطني الحسين عموتة، مجددا، طعم الخسارة أمام نظيره السنغالي، في ثاني مواجهة إعدادية ودية تجمع المنتخبين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وذلك في إطار التحضير للاستحقاقات القادمة.

قبيل أشهر قليلة من موعد بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2023" بالجزائر، والتي ارتأت الجامعة الملكية المغربية المشاركة فيها بالمنتخب "الأولمبي"، يلف غموض كبير حول جاهزية الأخير للانسجام في دينامية التحضير للموعد الأهم، المتمثل في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب، السنة القادمة، وهي المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".

اختيارات عموتة التقنية.. مزيج غير متجانس!

منذ الإعلان الرسمي، يوم 16 شتنبر المنصرم، عن قائمة الـ 32 لاعبا التي وجهت لها الدعوة للدخول في معسكر إعدادي تحسبا لمواجهتي السنغال الوديتين، تساءل الرأي العام الكروي الوطني حول مدى نجاعة هذا المزيج الذي شكله الإطار الوطني الحسين عموتة ضمن قائمة منتخب أقل من 23 سنة.

اللائحة ضمت 14 لاعبا من أندية البطولة الاحترافية الوطنية، بينهم أربع لاعبين يمارسون في فريق اتحاد تواركة، الصاعد حديثا إلى قسم الأضواء، بالإضافة إلى أسماء أخرى لم تظهر أحقيتها بالرسمية داخل فرق المقدمة في الدوري الاحترافي، على غرار الثنائي عبد الله فرح ومحمد سوبول، المعارين من الرجاء الرياضي البيضاوي، تواليا، إلى الدفاع الجديدي واتحاد طنجة.

المتتبع لمبارتي المنتخب "الأولمبي"، تساءل حول أسباب عدم اعتماد عموتة وطاقمه المرافق، على بعض الأسماء المحترفة المتألقة رفقة أنديتها، على غرار اسماعيل صيباري، لاعب "بي اس في أيندهوفن" الهولندي ونوفل بنيس، لاعب "اف سي أيندهوفن"، ثاني هدافي الدوري الهولندي للدرجة الثانية، مقابل إشراك لاعبين احتياطيين في الدوري المحلي.

ازدواجية مهام عموتة.. غياب الاستقرار داخل منظومة "الأولمبي"

تعالت الأصوات المنادية بضرورة إسناد مهمة منتخب U23 إلى إطار فني آخر، خاصة وأن الحسين عموتة ومساعده مصطفى الخلفي، ملتزمين في الآن ذاته بالإشراف على العارضة التقنية لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، ما قد يتسبب في تشتيت الجهد والتركيز، مع اقتراب دخول الفريق الوطني إلى الاستحقاقات الأهم، أقربها المشاركة في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، مطلع العام القادم.

علاوة على ذلك، يرافق جدل قانوني واسع، جلوس عموتة على دكة بدلاء المنتخب الوطني، في نفس الحين الذي يرتبط فيه الإطار الفني بعقد مع نادي الوداد الرياضي البيضاوي، وهو ما يتعارض مع القانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة.

وينص البند 14 من القانون المؤطر 30.09، في فقرته الثالثة، على أنه "لا يجوز للرياضي(ة) أو الإطار الرياضي(ة) أن يوقع أكثر من عقد رياضي واحد في نفس الفترة"، وهو الفصل القانوني الذي يتعارض مع وضعية عموتة، الأخير الذي وقع على عقد مع نادي الوداد الرياضي البيضاوي دون فك ارتباطه مع الإدارة الفنية لجامعة الكرة.

وكان عموتة، قد أكد على أنه مستمر في مهامه داخل الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث يتطلع لقيادة منتخب فئة أقل من 23 سنة المقبل على خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبيك الصيفية "باريس 2024".

وقال عموتة في مقابلة تلفزيونية مع قناة "بيين سبورت" القطرية، أذيعت، قبل أقل من أسبوع، إن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رخصت لي بتدريب الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي في الآن ذاته، وبما أن المغرب سيحتضن كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، فإن الهدف الأول بالنسبة لي هو الوصول إلى الأدوار النهائية".

المشروع "الأولمبي".. رهان نجاح فوزي لقجع!

يظل مشروع تأهيل كرة القدم المغربية إلى موعد "الأولمبياد"، من الأمور التي لم ينجح بعد فيها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأخير الذي راهن على إنهاء عهد المنتخب "المحلي" من أجل منح فضاء اشتغال أريح للمنتخب "الأولمبي"، من خلال استغلال المشاركة في بطولة "الشان" كمحطة تحضيرية أولى ضمن مخطط "باريس 2024".

رهان الإدارة التقنية الوطنية على استمرار الناخب الوطني الحسين عموتة على رأس منتخب U23، أثبت عدم نجاعته، منذ أول محطة، حيث عجز الإطار الوطني عن خلق انتقال سلس من "المحلي" إلى "الأولمبي"، خاصة وأنه يشرف في الآن نفسه على تدريب فريق الوداد الرياضي البيضاوي، بعقد ساري المفعول، منذ انطلاقة الموسم الكروي الجاري.

المجازفة بمشروع المنتخب "الأولمبي" بالاقتصار على الموارد البشرية المتاحة، قد يرهن جيلا بأكمله لأربع سنوات أخرى، في حال فشل المنتخب الوطني في تحقيق المبتغى خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، ليجتر معه حصيلة سنوات من الإخفاقات على مستوى منتخبات الفئات السنية، بالرغم من المجهودات المبذولة على مستوى قاعدة هرم الكرة المغربية.

وإن كان موعد "أولمبياد 2024" يمنح هامشا مهما من الوقت للتحضير له، إلا أن المتتبع المغربي، يرى أن الوقت قد حان إلى تغيير التصور المعقود سلفا من أجل تدبير المحطة، انطلاقا من البحث على تغيير جذري على مستوى هيكلة النخبة الوطنية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...