بعد انتهاء الأزمة مع إسبانيا واستقرار "كورونا".. المغرب يراهن على "إقلاع سياحي" كبير في الصيف

 بعد انتهاء الأزمة مع إسبانيا واستقرار "كورونا".. المغرب يراهن على "إقلاع سياحي" كبير في الصيف
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 19 ماي 2022 - 12:00

تشير تطورات الأوضاع الصحية المرتبطة بوباء كورونا في المغرب، أن البلاد ستعيش فصل الصيف الذي على الأبواب على غرار فصول الصيف الماضية قبل ظهور الوباء، وهو ما يُتوقع معه أن يعرف القطاع السياحي في المملكة انتعاشة قوية، وبداية إقلاع جديد بعد ركود حاد دام أكثر من سنتين.

وحسب البلاغات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة المغربية، فإن الوضع الصحي في المملكة مستقر، في ظل تراجع العدد اليومي من إصابات فيروس كورونا المستجد، وارتفاع حالات الشفاء مقابل تسجيل حالات معدودة للوفيات، وهو ما أدى بالحكومة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل سيرورة الحياة من جديد، وبالخصوص حركة الولوج والخروج من وإلى المغرب.

وتلعب عوامل أخرى أداورا مهمة في عودة الحياة إلى طبيعتها داخل التراب المغربي، ويُتوقع أيضا أن تلعب أدوارا جد مهمة في الإقلاع السياحي المرتقب خلال فصل الصيف المقبل، ومن بين هذه العوامل، انتهاء الأزمة الديبلوماسية التي كانت قائمة بين الرباط ومدريد، والتي تسببت في إغلاق الحدود بين الطرفين، سواء عبر البر أو البحر لما يفوق العامين.

وفي هذا السياق، أعلن المغرب وإسبانيا في الأسابيع القليلة الماضية، عن استئناف الرحلات البحرية المباشرة بين الموانئ الإسبانية والموانئ المغربية، ثم تلى هذا القرار في الأيام القليلة الماضية قرار أخر تجلى في فتح الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية لتسهيل حركة العبور بين البلدين.

كما اتفق البلدان على تنظيم عملية "مرحبا" الخاصة بتنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر مضيق جبل طارق، بعد إلغائها لمدة سنتين، بسبب وباء كورونا في العام الأول، والأزمة الديبلوماسية في العام الثاني.

وفي سياق هذه الإجراءات أيضا، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأربعاء، أن الولوج إلى التراب المغربي، يتطلب فقط جواز التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد ساري المفعول، أو فحص PCR لا تتجاوز مدة إجراءه مدة 72 ساعة، وبالتالي فإن هذا الإجراء سيُسهل مأموروية دخول السياح والمهاجرين المغاربة إلى البلاد دون عراقيل.

وفي ظل وجود تسهيلات للولوج، وإعادة حركة العبور البحري والبري بين إسبانيا، وفتح الأجواء في وجه جميع شركات الطيران، فإن التوقعات تبقى مرتفعة بشأن توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب، إضافة إلى توقعات بأن يكون هناك انتقال كبير للجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو تراب الوطن.

وحسب الاحصائيات الماضية بخصوص توافد الجالية المغربية والسياح الأجانب على المملكة المغرب في فصل الصيف، فإن المعدل المتوسط المسجل على مدى السنوات الماضية يصل إلى أكثر من 3 ملايين شخص، وهو ما يُتوقع أن يُسجل خلال الصيف القادم أو أكثر.

ويراهن الفاعلون في القطاع السياحي في المغرب، أن يُشكل فصل الصيف المقبل، البداية الحقيقة لانطلاق الإقلاع السياحي وعودة النشاط لهذا القطاع الذي يشكل مساهمة مهمة في الاقتصاد الوطني تصل إلى 7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، ويُعتبر من القطاعات النشيطة في خلق فرص الشغل.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...