بعد تجديد السياج الحدودي.. سبتة تتعرض لأول محاولة اقتحام جماعية "فاشلة" من طرف المهاجرين

شهد السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، محاولة اقتحام جماعية نفذها أكثر من 150 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، وهي الأولى من نوعها منذ عدة شهور، وبعد تجديد السياج الحدودي.

وحسب مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن محاولة الاقتحام الجماعية باءت بالفشل، حيث لم يتمكن أي مهاجر من تجاوز السياج الحدودي، رغم وصول 60 منهم إليه من أجل تجاوزه، في حين تم منع الآخرين من الوصول بعد تدخل القوات الأمنية المغربية.

وأشارت ذات المصادر، أن الحرس المدني والشرطة الإسبانيين، استنفرت عناصرها أمام السياج الحدودي بعد رصد تحركات العشرات من المهاجرين وهم يقتربون من السياج من أجل تسلقه وتجاوزه بشكل جماعي، وهو الأمر الذي ساهم في إحباط هذه المحاولة.

وقالت الصحافة المحلية في سبتة، أن هذه المحاولة لم تُسجل أي إصابة في صفوف المهاجرين السريين الذين قاموا بمحاولة الاقتحام، كما أنه لم تُسجل أي إصابة في صفوف المصالح الأمنية، وهو أمر نادر الحدوث، حيث شهدت المحاولات السابقة حدوث إصابات وجروح خطيرة في صفوف المهاجرين والأمنيين.

هذا، وقد تمت محاصرة كافة المهاجرين من طرف القوات المغربية، التي عملت على تفرقتهم وإبعادهم عن السياج الحدودي، في الوقت الذي لم يُسجل إلى حد الآن نجاح أي مهاجر في تجاوز السياج الحدودي، وبالتالي اعتُبرت محاولة فاشلة.

وأكدت هذه المحاولة متانة هذا السياج الجديد أمام محاولات التسلل الجماعية من طرف المهاجرين السريين، بعدما كانت هناك شكوك تحوم حول صلابته، خاصة بعدما تمكن أربع مهاجرين من دول جنوب صحراء إفريقيا في الشهرين الأخيرين من تجاوزه في محاولتين متفرقتين.

وكانت سبتة قد شرعت في سنة 2019 في تجديد سياجها الحدودي مع المغرب، بإزالة القديم الذي كان يتوفر على أسلاك شائكة تؤدي إلى جروح وإصابات خطيرة للمهاجرين، الأمر الذي دفع بمنظمات حقوقية للضغط على الحكومة الإسبانية بإزالة تلك الأشواك، وهو ما استجابت له حكومة سانشيز.

وتم تجديد السياج الحدودي بسياج جديد يتميز بطوله الذي يصل إلى 10 أمتار، بعدما كان السابق محدودا في 8 أمتار، كما أن الأسلاك الشائكة التي كانت أعلاه تمت إزالتها وتعويضها بأعمدة لولبية دائرة تُصعب على المقتحمين التحكم في الأعلى من أجل القفز للضفة الأخرى.