بعد تسريبات "بونويرة".. تبون يخاطب الجيش للدفاع عن شنقريحة ويتحدث عن استهداف الجزائر ممن "تُقلقهم سيادتها"

 بعد تسريبات "بونويرة".. تبون يخاطب الجيش للدفاع عن شنقريحة ويتحدث عن استهداف الجزائر ممن "تُقلقهم سيادتها"
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 18 يناير 2022 - 18:14

بدا تأثير تسريبات قرميط بونويرة، السكرتير الشخصي لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق، الراحل أحمد قايد صالح، واضحا على خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء، الذي ألقاه باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، والذي بُث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا، متحدثا عن "استهداف سيادة البلاد"، وعن القطع مع المرحلة السابق، كما أعلن دعم الفريق السعيد شنقريحة الذي اتهمته التسجيلات بالتورط في تهريب المخدرات.

وبدأ تبون خطابه الذي نَشرت مضامينه رئاسةُ الجمهورية، بتوجيه تحية لرئيس الأركان الحالي، وذلك نظير "ما أنجزه على رأس الجيش" معلنا أيضا تنويهه "بجهوده المبذولة للإبقاء على جاهزية الجيش الوطني الشعبي في كل الظروف"، وهي العبارات التي تلت اتهام شنقريحة بالتورط في عمليات تهريب المخدرات والاتجار في الأسلحة، بالإضاف إلى التوسط لزعماء العصابات الإجرامية من أجل الاستفادة من قانون المصالحة الوطنية.

وفي محاولة لضمان دعم عناصر الجيش، قال تبون "أحيي كل جهود الضباط وضباط الصف والجنود وكل المنتسبين، الجديرين بالانتماء إلى جيشنا الباسل، وأقدر عاليا الالتزام الوطني والاحترافية العالية، التي أثبتها جيشنا، خاصة في تلك المناورات التي أبرز فيها، ما وصل إليه باقتدار"، مضيفا أنه قرر جعل يوم 4 غشت من كل سنة "يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي"، مدعيا أن هناك "من تقلقه سيادتنا، لكننا سنواصل طريقنا بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، بسند جيشنا الوطني الشعبي"، على حد تعبيره.

وقال تبون إن "إنهاء بناء المؤسسات الدستورية النزيهة بإبعاد المال الفاسد، والتي يشارك فيها جيل الشباب الجديد، أزعج الكثيرين"، كما أن عدم استدانة الجزائر من الخارج "يزعج العديد من الأطراف"، ليمر مرة أخرى إلى ملف الصحراء والقضية الفلسطينية لمنح "الشرعية" لهذه الخطوة، موردا أن الاستدانة الخارجية ترهن سيادة بلاده وحرية قراراتها وحريتها في "الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها الصحراء الغربية وفلسطين"، حسب توصيفه.

وفي إشارات إلى تسريبات بونويرة أورد تبون أنه "لا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يُحفز الفوضى و(يجعلها) مجبرة على التنازل عن المبادئ"، مشيرا إلى أن "التعليق السياسي وحرية التعبير مضمونان، ولكن بأدب، لأنه لا علاقة لهما بالسب والشتم وكيل الأكاذيب ونشر الباطل ومحاولات تركيع الدولة بأساليب ملتوية"، قبل أن يخلص إلى أن الجزائر متوجهة نحو "نظام إقتصادي جديد، يرتكز على رأس المال النظيف".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...