بعد تصريحات فهمي.. متى يَرد لقجع عن "استفادة" المغرب من "فساد" الكاف؟

 تعيش الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حالة من السكون، منذ الخميس الماضي، تاريخ صدور تصريحات المصري عمرو فهمي، السكرتير العام السابق للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي وجه من خلالها اتهامات مباشرة للكرة المغربية، حول "استفادتها من فضائح الفساد" في جهاز التحكيم داخل القارة السمراء، مما مكنها من التوهج، لا على مستوى مسابقات الأندية أو المنتخبات.

هذا, وتفاجأ الرأي العام الرياضي المحلي، من التزام جامعة لقجع "الصمت"، عقب هذه التصريحات، التي اعتبرها البعض خطيرة وتمس بـ"شرف" كرة القدم الوطنية، لاسيما أنها أتت على لسان مسؤول بارز سابق في الجهاز الكروي القاري وأحد الأسماء الوازنة في مجال التسيير الكروي داخل "الكاف"، سبق له أن أعلن عن نيته الترشح لخلافة الملغاشي أحمد أحمد في رئاسة الكونفدرالية، خلال الفترة المقبلة.

وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع تحركا من لدن مسؤولي الـFRMF، اكتفت الأخيرة بالإعلان عن الحلة الجديدة لموقعها الالكتروني الرسمي، فيما يعود آخر ظهور للرئيس فوزي لقجع، إلى مقطع "فيديو"، قبل أزيد من أسبوع، نوه من خلاله رئيس الجامعة بالمبادرة الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، في شخص ريئسه السويسري جياني انفانتينو، الذي أعلن عن عدة أوراش تهم تطوير كرة القدم في القارة الإفريقية.

جدير بالذكر أن لقجع، سبق له أن صرح بشكل علني، أنه سيتصدى للمناورات الخارجية داخل أروقة "كاف" من أجل الإضرار بمصالح الكرة المغربية، معتبرا تواجده في منصب المسؤولية، كنائب ثان للرئيس أحمد أحمد، هو تكليف له من أجل الدفاع عن الكرة الوطنية، كما كان الشأن من خلال موقفه، عقب "فضيحة رادس"، على هامش مباراة نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بين الوداد الرياضي والترجي التونسي.

في سياق متصل، من المنتظر أن تشهد الأشهر المقبلة، صراعات كبيرة، داخل الجهاز الكروي القاري، الأخير الذي يشهد توثرات كبيرة، من الجانب المصري، بعد إقالة عمرو فهمي وتعويضه بالمغربي معاذ حجي، في منصب الكاتب العام، فضلا عن إسقاط النيجيري أمانجو بينيك من منصبه نائبا للرئيس أحمد، أو من جانب التيار التونسي الذي يقوده العضو طارق بوشماوي، بمعية وديع جريئ، رئيس الاتحاد الكروي المحلي، والذي يلعب دور "المعارضة".

عمرو فهمي، في حوار له مع "الوطن سبورت"، نشر الخميس،  عدد بعض "فضائح الاتحاد الأفريقي التحكيمية"، التي كان شاهدا عليها خلال تواجده داخل أروقة "كاف"، حيث قال إنه تدخل ومنع الحكم الغامبي باكاري جاساما، من إدارة إحدى المباريات، ملمحا إلى تلك التي جمعت فريق نهضة بركان أمام "فيتا كلوب" الكونغولي، برسم إياب دور ربع نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية، سنة 2018.

المتحدث ذاته، قال إن الفريق الكونغولي كان متفوقا، ذهابا، بنتيجة مهمة، قبل أن يفاجأ بتعيين غاساما لتحكيم مباراة الإياب في المغرب، مضيفا أن الأخير يتولى إدارة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، لعدة سنوات، عدا الموسم الذي كان فيه المسؤول المصري، سكرتيرا عاما للاتحاد، لأنه يعرف "قدراته الكبيرة على التلاعب في نتائج المباريات".

وأوضح فهمي، أنه استخدم حقه طبقا، للوائح الاتحاد الأفريقي، حيث علم أن كاساما أدار في آخر سنة، بتلك الفترة، مباريات الوداد ضد زيسكو يونايتد الزامبي، حيث كان يحتاج الفريق المغربي للفوز من أجل التأهل، وهو ما حدث بالفعل عبر احتسابه ركلة جزاء.

وأضاف أنه في نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين في المغرب، منح كاساما المنتخب المغربي ركلة جزاء وبطاقة حمراء ضد المنتخب النيجيري، ثم عاد الغامبي ليقود مباراة الأهلي والوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ثم سافر من المغرب مع لاعبي المنتخب الوطني إلى كوت ديفوار، في المباراة التي احتاج فيها "الأسود" للانتصار من أجل التأهل إلى "مونديال2018".