بعد تصريح عبيابة.. هل يفتح المغرب معبر سبتة في وجه التهريب مجددا؟

 بعد تصريح عبيابة.. هل يفتح المغرب معبر سبتة في وجه التهريب مجددا؟
الصحيفة - بديع الحمداني
الجمعة 6 دجنبر 2019 - 20:30

في الوقت الذي كان يُعتقد أن المغرب أغلق باب التهريب المعيشي بالمعبر الحدودي مع سبتة، بشكل نهائي، تفاجأ متتبعو كلمة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسين عبيابة، أمس الخميس، بتصريحه الذي تحدث فيه عن اقتراب عودة الأوضاع بمعبر سبتة كما كانت عليها سابقا.

وقال عبيابة في معرض رده على سؤال حول هذا الموضوع، عقب انعقاد المجلس الحكومي أمس الخميس، " في القريب العاجل ستعود الأمور إلى نصابها، وتعود كما كانت عليه سابقا"، دون أن يقدم أي توضيحات أو إضافات أخرى.

واعتبر عدد من المتتبعين لقضية التهريب المعيشي بباب سبتة، أن هذا التصريح، هو بمثابة إشارة إلى إعادة فتح معبر التهريب المعيشي بباب سبتة إلى ما كان عليه الوضع سابقا، بعد مرور أزيد من شهرين على إغلاق باب التهريب، حتى اعتقد الجميع أن المغرب قرر نهائيا إغلاق المعبر.

ولم يمض هذا التصريح مرور الكرام، حيث كان مرصد الشمال لحقوق الإنسان أول من انتقد تصريح عبيابة، واعتبر أن الحكومة المغربية بإعادة فتح معبر التهريب المعيشي ترضخ للسلطات الإسبانية، وأصر المؤصد على ما دعا إليه سابقا، بضرورة إغلاق المعبر لما يسببه من من "ذل" لكرامة المغاربة والتسبب في مقتل عدد منهم.

ووفق ذات المرصد، فإن إسبانسا هي المستفيد الوحيد من التهريب المعيشي في سبتة، حيث تصرف سلعها ومنتوجاتها، في حين يعاني الاقتصاد الوطني من تداعيات تهريب هذه السلع، إضافة إلى ما يرافق هذا الأمر من تهانة لكرامة ممتهني التهريب المغاربة.

وأمام هذا التصريح المفاجئ لعبيابة، فإن عدد من المتتبعين لهذه القضية، ينتظرون الايام المقبلة لمعرفة ما ستسفر عنه من قرارات بشأن هذا الموضوع، هل سيفتح المغرب باب التهريب من جديد، أم سيستمر في اغلاقه مع اتخاذ خطوات وتدابير اخرى مغايرة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...