بعد تمديد الطوارئ الصحية.. التجار يشتكون من الأزمة ويحتجُّون من أجل العودة للعمل

 بعد تمديد الطوارئ الصحية.. التجار يشتكون من الأزمة ويحتجُّون من أجل العودة للعمل
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 12 يونيو 2020 - 9:00

تسبب القرار الحكومي الأخير بتمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي في خيبة أمل كبيرة في صفوف التجار، خاصة في ما تُعرف بـ"مناطق التخفيف رقم 2" التي تضم مدنا ذات نشاط اقتصادي كبير وعلى رأسها الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس، إذ وجد تجار هذه المدن أنفسهم مضطرين إلى مواصلة إقفال محالاتهم، ما دفع بعضهم إلى الاحتجاج.

وشهدت مجموعة من الأسواق الكبرى بمدينتي الدار البيضاء وطنجة احتجاجا من طرف بعض روابط التجار بعدما منعتهم السلطات المحلية من إعادة فتح محلاتهم داخل مجموعة من الأسواق المعروفة، الأمر الذي دفع سلطات العاصمة الاقتصادية إلى تقديم وعود للمحتجين بالسماح لهم بالعودة إلى نشاطهم هذا الأسبوع، بينما لا تزال نظيرتها في طنجة تحاول الوصول إلى حل مماثل.

وشهد سوق "كاسبراطا"، وهو الأكبر بمدينة طنجة وأحد أكبر الفضاءات التجارية بالمغرب، محاولات من طرف بعض التجار للعودة إلى العمل قبل التوصل لاتفاق مع السلطة المحلية، الأمر الذي رفضته هذه الأخيرة مجبرة إياهم على إغلاق محلاتهم، قبل أن تسمح لممثلي الروابط بولوج السوق قصد القيام بمجموعة من الإجراءات التنظيمية الاحترازية استعدادا للإعلان عن متابعة النشاط من جديد.

أما في منطقة "بني مكادة" فكان الأمر أكثر تعقيدا، حيث تجمهر المئات من التجار للتعبير عن غضبهم من استمرار فرض إغلاق الأسواق مرددين أنهم صاروا يعيشون وضعا ماديا واجتماعيا صعبا وأن الحكومة لم تراع هذا الأمر حين وضعت مدينة طنجة ضمن مدن المنطقة الثانية، الأمر الذي دفع ممثلي السلطة إلى فتح باب الحوار معهم للوصول إلى اتفاق قبل إعلان العودة إلى العمل.

وتقترح السلطات المحلية أن يتم إخلاء الطرق الفاصلة بين المحلات التجارية بشكل كامل وعدم السماح للباعة المتجولين بالتواجد داخل الأسواق المهيكلة، بالإضافة إلى ترسيم مساحات وقوف الزبائن واتخاذ الاحتياطات المفروضة من طرف وزارة الصحة، من أجل تفادي ظهور إصابات جديدة قد تحول تلك الأسواق لبؤر تجارية.

وعلى الرغم من تصنيف العديد من المدن الكبرى ذات النشاط التجاري المرتفع ضمن المنطقة الثانية، إلا أن الحكومة تركت هامشا للتقدير لوزارة الداخلية عن طريق الولاة والعمال، وفق ما جاء في المرسوم المنشور يوم 9 يونيو 2020 بالجريدة الرسمية والمنبثق عن المجلس الحكومي الأخير الذي قرر تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...