بعد تمديد بعثة المينورسو في الصحراء.. تفاصيل دفاع واشنطن وباريس على الموقف المغربي ومعارضة روسيا وجنوب إفريقيا

 بعد تمديد بعثة المينورسو في الصحراء.. تفاصيل دفاع واشنطن وباريس على الموقف المغربي ومعارضة روسيا وجنوب إفريقيا
الصحيفة - وسام الناصيري
السبت 31 أكتوبر 2020 - 9:00

بعد نقاش كبير بين بعض الدول في مجلس الأمن، وخلافات حول الصيغة التي سيحملها قرار تمديد ولاية بعثة "المينورسو" رقم 2548، تم التصويت بالإجماع على تمديد ولاية البعثة الأممية لمدة سنة إلى غاية 31 أكتوبر 2021.

القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، ودافعت عنه بقوة رفقة فرنسا، عارضته روسيا الاتحادية، وكذا جنوب إفريقيا، حيث اعترضا على العديد من الجمل التي صيغ بها القرار، وشددوا علي ضرورة إدخال تعديلات على الصيغة النهائية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية، ودعمتها في ذلك فرنسا، ليتم التصويت في الأخير على القرار بإجماع 13 دولة وهي: فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، الصين، ألمانيا، استونيا، بلجيكا، سان فنسنت والغرينادين، النيجر، أندونيسيا، فيتنام، تونس، والدومينيكان، في حين امتنعت كل من روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.

وبعد هذا التصويت الذي مَدّد بعثة "المينورسو" لسنة أخرى، دون تغييرات في مهمتها الأممية، خرجت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ببلاغ "تأسفت" من خلاله على القرار الذي اعتبرته "لا يتضمن أي إجراءات ملموسة لتمكين بعثة المينورسو من تنفيذ الولاية التي أنشئت من أجلها في عام 1991". حسب نفس البلاغ.

واعتبرت الجبهة أن القرار الأممي "يفتقر إلى أي تدابير عملية لدفع عملية السلام المتوقفة إلى الأمام وتمكين بعثة المينورسو من تنفيذ ولايتها بنحو كامل"، معتبرة أن مجلس الأمن اختار "موقف التقاعس".

وأشارت "البوليساريو" في بلاغها أنه بهذا القرار "لم يترك لنا أي خيار سوى تصعيد كفاحنا التحرري الوطني واستخدام جميع الوسائل المشروعة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".

كما شكرت الجبهة موقف روسيا وجنوب إفريقيا اللتان لم تصوتا لصالح القرار معتبرة ذلك يتنساب مع مواقفهما المبدئية ودفاعهما عن المبادئ الأساسية".

وأكدت الجبهة أنها ستعمل على إعادة "النظر في مشاركتها في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء" مشيرة أنها لن تشارك في أي عملية لا تتماشى مع الولاية التي أنشأ مجلس الأمن لتنفيذها بعثة الأمم المتحدة للاستفتا؛ء.

وكان مجلس الأمن قد جدد أمس الجمعة، الإعراب عن "قلقه" إزاء استفزازات البوليساريو وانتهاكاتها للاتفاقات العسكرية في الصحراء، وأمر الحركة الانفصالية باحترام "التزاماتها" التي قطعتها في هذا الصدد أمام المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر. حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وحسب ذات المصدر، فقد جدد مجلس الأمن التأكيد، في قراره رقم 2548، على "أهمية الاحترام الكامل لمقتضيات هذه الاتفاقات من أجل الحفاظ على زخم العملية السياسية في الصحراء"، مستحضرا الالتزامات التي قدمتها البوليساريو للمبعوث السابق، بالانسحاب الكامل من المنطقة العازلة بالكركرات وعدم القيام بأي نشاط استفزازي ومزعزع للاستقرار في المنطقة شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية.

وأكد المجلس أيضا أن "الاتفاقات العسكرية المبرمة مع بعثة المينورسو بشأن وقف إطلاق النار يتعين أن تحترم بشكل تام"، داعيا الأطراف إلى "الالتزام الكامل بها، والوفاء بالتزاماتها تجاه المبعوث الشخصي السابق، و"الامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، أو زعزعة استقرار الوضع في الصحراء".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...