بعد تورط عنصري "ديستي" في تهريب مخدرات.. مجددا شحنة أكبر تتسلل من طنجة

لم تكد تُنسى فضيحة تورط عنصري أمن تابعين للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "الديستي" في تهريب نصف طن من الحشيش إلى الجزيرة الخضراء عبر ميناء طنجة المتوسطي، حتى فجرت السلطات الإسبانية مفاجأة جديدة، بعدما أعلنت اكتشاف كمية أكبر هذا الأسبوع سلكت الطريق نفسه.

وفي غمرة استعداد ميناء الجزيرة الخضراء لاستقبال مئات الآلاف من المواطنين المغاربة العائدين إلى بلدان الإقامة في أوروبا، أعلنت السلطات الإسبانية عن اكتشاف 900 كيلوغرام من الحشيش داخل شاحنة صغيرة لنقل البضائع والأشخاص قادمة من ميناء طنجة المتوسطي، يوم الاثنين الماضي.

ونقل موقع "أوروبا سور" الإسباني عن لوكريسيو فيرنانديث، مندوب الحكومة المركزية بإقليم الأندلس، قوله إن فحصا روتينيا على الشاحنة وتدقيقا في أوراقها نبه عناصر الشرطة إلى وجود شيء غير طبيعي داخلها، ليقوموا بفحصها بشكل دقيقة، ما أدى إلى اكتشاف شحنة المخدرات.

وأكد المسؤول الحكومي أن السلطات الأمنية أوقفت شخصين كانا على متن الشاحنة، كما قامت بحجز المخدرات وفتح تحقيق لمعرفة مصدرها والجهة التي كانت ستنتقل إليها، وكذا كيفية وصولها إلى التراب الإسباني.

وكانت السلطات الأمنية المغربية قد وقعت في حرج كبير أواخر شهر يوليوز الماضي، بعدما تسللت شحنة بوزن 500 كيلوغرام من الحشيش إلى إسبانيا لتكتَشف هناك، ما دفع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لفتح بحث في الموضوع.

وذكرت الإدارة العامة للأمن الوطني أن لأبحاث والتحريات المنجزة أشارت إلى الاشتباه في تورط مقدم شرطة ومفتش شرطة ممتاز يعملان بالفرقة المحلية لمراقبة التراب الوطني بميناء طنجة المتوسط، في تسهيل عبور سائق السيارة الموقوف دون الخضوع لإجراءات التفتيش الضرورية، وهو ما استوجب الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية.