بعد حادثة إيريكسين.. العصبة النسوية تنظم أيام دراسية حول التدخل الطبي في الملاعب المغربية

تعقد العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، بداية من اليوم الاثنين وعلى مدار يومين، بمركب محمد السادس في "المعمورة"، ضواحي مدينة سلا، الأيام الدراسية الخاصة لفائدة الأطر التقنية، الإدارية و الطبية لأندية القسم الوطني الأول للبطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم.

هذا وتميزت أشغال اليوم الدراسي الأول، بورشة مهمة، أطرها الدكتور الكتاني من المصلحة الخاصة للرعاية الطبية المستعجلة "SAMU Rabat"، حول موضوع التدخل الطبي أثناء السكتة القلبية داخل الملاعب، والتي تأتي أيام قليلة بعد حادثة تعرض لاعب المنتخب الدنماركي، كريسيتيان إيريكسين، إلى نوبة قلبية، أثناء مباراة منتخب بلاده أمام منتخب فنلدنا، في إطار "يورو2020".

ويأتي هذا التأطير الأكاديمي حول الجانب الطبي في ملاعب كرة القدم، في إطار الاهتمام الذي تبديه أجهزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصب الكروية، من أجل تفادي وقوع حوادث مماثلة لما عاشته الملاعب الوطنية، عبر فترات متفرقة، آخرها كانت وفاة اللاعب رضا السقي، لاعب فريق نجم الشباب البيضاوي، الذي سقط مغميا عليه، خلال مواجهة فريق حسنية بنسليمان، في إطار الجولة 17 من بطولة القسم الوطني هواة.

تجدر الإشارة إلى سرعة التدخل الطبي وبديهة الإسعافات الأولية، كانت فارقة في إنقاذ حياة إيريكسين، الأخير الذي استقرت حالته بعد أن توقف قلبه عن النبض لثوان، دفع مع الأطقم الطبية الحاضرة بملعب المباراة، إلى استخدام معدات الإنعاش واحتواء الوضعية العصيبة.

ويرى بعض الخبراء الطبيين، أنه عند حدوث حالة النوبة القلبية "Cardiac Arrest"، كما حصل لعميد المنتخب الدنماركي، فإنه يصبح أمام الإنسان هامش زمني من ثلاث دقائق قبل أن تأثير ذلك على خلايا المخ "Global Cerebral Ishemia" ويصبح هذا التأثير لا رجعة فيه "Irreversible Damage" بعد مرور ثمان دقائق وتحدث الوفاة، لا قدر الله، بعد مرور عشر دقائق.