بعد دعوة الملك محمد السادس لإعادة العلاقات بين المغرب والجزائر.. تبّون يبث لقاء صحفيا مساء اليوم
قال بلاغ صادر عن الرئاسة الجزائرية، إن القنوات التلفزية العمومية ستبث مساء اليوم الأحد، ابتداء من الساعة التاسعة والربع، لقاء صحفيا للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، أجراه مع ممثلي الصحافة الجزائرية، في إطار لقاءاته الدورية التي يعقدها بين فترة وأخرى.
وحسب ذات المصدر، فإن الرئيس عبد المجيد تبّون تحدث في هذا اللقاء الإعلامي الدوري في العديد من "القضايا الوطنية والدولية"، ما يعني أن الحوار الإعلامي سيتم بثه مسجلا، وليس بشكل مباشر، ولم يتم الكشف عن كافة القضايا التي تحدث فيها الرئيس الجزائري.
ويأتي هذا الحوار من طرف الرئيس الجزائري، تزامنا مع الخطاب الذي قدمه الملك المغربي، محمد السادس للشعب المغربي، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لاعتلائه لعرش المملكة المغربية، وكان من بين مضامينه تجديده لدعوة إعادة العلاقات بين البلدين الجارين المغرب والجزائر.
ولا يُعرف ما إذا كان اللقاء الذي أجراه الرئيس الجزائري قد حدث قبل الخطاب الملكي أم بعده، وهل يتضمن الحوار إشارات لدعوة الملك محمد السادس، علما أن اللقاءات الإعلامية الدورية للرئيس الجزائري في الغالب تتطرق إلى العلاقات مع المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس كان قد سبق العام الماضي أن طالب بفتح الحدود بين المغرب والجزائر ودعا الرئاسة الجزائرية للعمل على طي صفحة الخلافات بين البلدين، معتبرا أن "الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما،" وفق ما جاء في خطابه يوم أمس.
وأضاف الملك في هذا السياق "بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى. وبهذه المناسبة، أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال."
وأشار الملك محمد السادس بخصوص الادعاءات "التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين. وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا.
وبالنسبة للشعب المغربي، قال الملك "فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.وإننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك."