بعد طلبة "ووهان".. كورونا تحاصر الجالية المغربية بشمال إيطاليا

 بعد طلبة "ووهان".. كورونا تحاصر الجالية المغربية بشمال إيطاليا
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 22 فبراير 2020 - 17:20

تزامنا مع انتهاء معاناة 167 مواطنا مغربيا كانوا قد حوصروا بمدينة ووهان الصينية تحت الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، وجد مغاربة آخرون نفسهم في وضع مشابه، ولكن هذه المرة في مدينة "كودونيو" الإيطالية والتي تم تطويقها احترازيا بعدما أصبحت أول بؤرة محلية للوباء، علما أن المغاربة يمثلون أكبر جالية أجنبية بها.

وأطلق مجموعة من مغاربة إيطاليا، وخاصة بمنطقة لومبارديا التي توجد بها مدينة كودونيو، نداءات استغاثة بعدما تم الإعلان عن تشخيص أول حالة بفيروس كورونا، والتي كان ضحيتها شخص يبلغ من العمر 38 عاما ويعمل في مصنع يضم ضمن طاقمه أشخاصا حاملين للجنسية المغربية، والذين أحيلوا على الحجر الصحي وسط 250 شخصا.

وأمرت السلطات الإيطالية ما يناهز 50 ألف شخص في شمال إيطاليا بالبقاء في منازلهم، من بينهم 15 ألف شخص بمدينة كودينو، التي أمر عمدتها بوقف العمل في جميع المرافق العمومية بما في ذلك المدارس والمتاجر والمقاهي والفضاءات الترفيهية والمكاتب الإدارية، وذلك بعدما أعلن عن اكتشاف 6 إصابات في المجمل، لكن لم يتم الإعلان عن وجود أي مغربي بين المصابين.

وعلى خلاف الصين التي يبقى عدد المغاربة المقيمين بها محدودا فإن إيطاليا تضمن عددا كبيرا منهم، إذ حسب إحصاء إيطالي رسمي يعود إلى سنة 2016 يبلغ تعداد الجالية المغربية بمختلف المناطق الإيطالية أكثر من 675 ألف نسمة، فيما يصل عدد الإيطاليين من أصل مغربي إلى مليون و25 ألف نسمة أي ما يعادل 1,1 في المائة من مجموع السكان.

وفي حال عدم قدرة السلطات الإيطالية على تطويق الوباء، سيمثل هذا الأمر تحديا كبيرا للسلطات المغربية التي لن يكون بمقدورها تكرار سيناريو إجلاء مغاربة ووهان، بالإضافة إلى التحدي الذي سيطرح عبر المنافذ الحدودية لمراقبة أفراد الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا إذا ما اختاروا العودة إلى بلدهم وسط هذه الظروف، علما أن منطقة "لومبارديا" التي اكتشف بها الوباء، تضم وحدها نحو 100 ألف مغربي.

وتأتي هذه التطورات تزامنا مع طي آخر صفحة من صفحات معاناة المغاربة الـ167 الذين تم إجلاؤهم من الصين في رحلة طويلة امتدت ليومين، قبل أن يحالوا على الحجر الصحي لمدة 20 يوما بكل من المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط ومستشفى سيدي سعيد بمكناس، حيث يُنتظر أن تنتهي اليوم فترة خضوعهم للمراقبة الطبية ما سيسمح لهم بلقاء عائلاتهم والعودة لحياتهم الطبيعية مجددا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...