بعد فشلها في جر الرباط لخندق التطبيع.. إسرائيل تطمع في خط جوي مباشر مع المغرب
يبدو أن قضية ربط المغرب بمبادرات واتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، لن تتوقف قريبا، في ظل استمرار الإعلام الإسرائيلي لانتهاز أي فرص لإعطاء الانطباع بأن المغرب يتجه نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين مؤخرا.
ورغم أن التصريح القوي الذي قدمه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، سابقا، بأن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا" يرفض تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يشجعه على انتهاك حقوق الفلسطنيين، وخروج وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مؤخرا يؤكد على تشبث المغرب على الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، إلا أن الإعلام الإسرائيلي يواصل جر إسم المغرب في المحاولات الاسرائيلية الحثيثة لتحقيق مزيدا من التطبيع مع الدول العربية والإسلامية.
وفي هذا السياق، انتشر على نطاق واسع في الصحافة الإسرائيلية في اليومين الأخيرين، أن المغرب وإسرائيل يقتربان من إطلاق خط جوي مباشر يربط بين البلدين، في وخطوة يدعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتقريب العلاقات بين البلدين، بعد اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين.
وقالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن القناة الإسرائيل 12، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدفع من جانبه من أجل إطلاق خط جوي بين المغرب وإسرائيل، لاستكمال النجاحات المحققة مع الإمارات والبحرين، باعتبار أن المغرب حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية.
وتناقلت الصحافة الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين هذا الخبر على نطاق واسع، وانتقل النقاش من احتمالية تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، نحو إمكانية خلق رابط جوي بين البلدين، نظرا للأعداد الكبيرة من اليهود المغاربة الذين يضطرون للانتقال إلى المغرب عبر خطوط جوية مختلفة للوصول إلى المغرب.
ويبدو أن "اللعبة" الإعلامية الإسرائيلية، تُحاول جر المغرب بأي وسيلة كانت من أجل إبقاء إسمه ضمن البلدان التي تأمل إسرائيل في إيجاد اتفاق معها من أجل تطبيع العلاقات على غرار باقي الدول العربية الأخرى التي سارت في هذا الاتجاه، وعلى رأسها الإمارات والبحرية.
كما أقحمت الصحافة الإسرائيلية كل من السودان وعمان ضمن البلدان التي تقول بشأنها بأنه يُحتمل أن توقع اتفاق سلام مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، حيث قالت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على الضغط على هذه البلدان من أجل تحقيق ذلك.
هذا وقالت مصادر إعلامية وطنية، بأن مسؤول ديبلوماسي مغربي نفى أن يكون هناك أي اتفاق بين المغرب وإسرائيل لإطلاق خط جوي مباشر بين المملكة المغربية والكيان الإسرائيلي.
كما تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن انتشر خبر في الصحافة الإسرائيلية في العام الماضي، أن شركة جوية إسرائيلية تستعد لخلق رابط جوي بين المغرب وإسرائيل، واتضح أن ذلك مجرد إشاعة، وقد قامت السلطات المغربية بنفيها بشكل رسمي.
