بعد فشله في بيعها للمغرب.. ماكرون يتوجه للإمارات في محاولة لإقناعها بشراء طائرات "رافال" القتالية

 بعد فشله في بيعها للمغرب.. ماكرون يتوجه للإمارات في محاولة لإقناعها بشراء طائرات "رافال" القتالية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 22 نونبر 2021 - 22:49

يوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنظاره إلى دول الخليج، وتحديدا الإمارات العربية المتحدة، من أجل محاولة تسويق الطائرات القتالية الفرنسية الصنع "رافال" التي باتت تخسر المنافسة مع الطائرات العسكرية الأمريكية والروسية خاصة في المنطقة العربية، إذ سيعمد ساكن قصر الإيليزي إلى إعادة إحياء فكرة بيعها خلال زيارته لأبو ظبي، بعدما فشلت محاولة مماثلة مع المغرب منتصف العام الجاري.

وسيقوم ماكرون بجولة خليجية ابتداء من 2 دجنبر الجاري تقوده إلى الإمارات وقطر والسعودية، وخلال حلوله بأبو ظبي سيعرض على ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان إتمام صفقة لاقتناء سرب من طائرات "رافال" المقاتلة من طراز F-4 الأكثر تطورا، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام فرنسية وأكده أيضا موقع Defense Arabic المتخصص، حيث سيحاول الرئيس الفرنسي إعادة بعث الاهتمام الإماراتي بهذه الطائرات الذي يعود إلى سنة 2009.

وسيعتمد ماكرون على السجل "الإيجابي" لهذه الطائرة في العمليات العسكرية في عدة دول خلال العقد الأخير، وتحديدا مشاركتها في دعم الثوار الليبيين ضد الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي في 2011 إلى جانب عملياتها ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل ابتداء من سنة 2013، علما أنه سبق أن أقنع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باقتناء 30 وحدة من الطائرات الفرنسية في ماي الماضي، ويرغب أيضا في إقناع السعودية باعتبارها "شريكا في مكافحة الإرهاب"، حسب تصريحات سابقة له.

غير أن فرنسا كانت قد فشلت هذه السنة في إقناع المغرب بأمر مماثل، إذ أكد تقرير لموقع Defensa الإسباني المتخصص في القضايا العسكرية، شهر يوليوز الماضي، أن الرباط رفضت عرضا فرنسيا لبيعها سربا من طائرات "رافال" الأكثر تطورا، مفضلا الاستمرار في دعم قواته الجوية بالطائرات الأمريكية، حيث اتجه لإبرام صفقة جديدة مع واشنطن لشراء طائرات من طراز F15 بعد أشهر من إبرام صفقة لاقتناء سرب جديد من طائرات F16.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي ترفض فيها المملكة شراء الطائرات الفرنسية، ففي 2007 أبت أن تتم صفقة لشراء 18 طائرة "رافال" بعدما حسمت قرارها بالتوجه إلى سوق الطائرات القتالية الأمريكية باعتبارها الأكثر كفاءة، وكشفت الصحافة الفرنسية أن الرفض جاء مباشرة من الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...