بعد الإقصاء من كأس"Davis".. إلى أين يسير التنس المغربي؟

 بعد الإقصاء من كأس"Davis".. إلى أين يسير التنس المغربي؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 29 نونبر 2021 - 16:35

خيم الصمت على مسالك النادي الملكي للتنس بمدينة مراكش، عشية أمس الأحد، بعد فشل المنتخب الوطني المغربي في تجاوز محطة "السد" المؤهلة إلى المجموعة الأولى لمنافسات كأس "Davis"، وذلك عقب خسارته أمام نظيره الدنماركي، بثلاثة مواجهات لواحدة.

هزيمة العناصر الوطنية أمام منتخب "مغمور" داخل ميادين الكرة الصفراء، والذي يضم لاعبين مصنفين فوق الـ 800 عالميا، تركت انطباعات غاضبة لدى عشاق التنس الوطني، متسائلين حول الدور الذي تلعبه الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، من أجل ترميم الأوضاع على مستوى أعلى هرم الممارسة، بعد أزيد من 20 سنة على تواجد المغرب ضمن مصاف منتخبات المجموعة العالمية الأولى.

وإن كانت جامعة التنس، تنشط على مستوى مشاركات الفئات السنية، والنتائج التي تحققها البراعم المغربية قاريا، فإن الإدارة التقنية أظهرت فشلا على مستوى فئة الكبار، معتمدين على اللاعب لامين وهاب وهو في سن السابعة والثلاثين، الذي اقترب من اعتزال اللعبة، بالإضافة للاعب الفرنسي الشاب إليوت بنشتريت، الذي حصل على الجنسية المغربية من أجل تمثيل القميص الوطني، إلا أن مستواه ظل في تراجع مستمر.

وما "زاد من الطين بلة" إصدار الوكالة الدولية لنزاهة التنس "AIT"، في يونيو الماضي، لمذكرة توقيف في حق ستة لاعبين مغاربة، على خلفية التحقيق معهم في فضيحة التلاعب في نتائج مباريات واتهامهم بالتعاطي للرهانات الرياضية، في انتظار التقارير النهائية للتحقيق الذي مازال جاريا.

هذا، وشمل التوقيف أجود العناصر الوطنية في مسار الـATP، ويتعلق الأمر بكل من أمين أهودة، أنس شقروني، أيوب شقروني، محمد زكريا خليل، سفيان المصباحي وياسر كيلاني، كما تم منعهم من المشاركة في أي منافسة وطنية أو دولية، علما أن بعضهم يشكل دعامة للمنتخب الوطني المشارك في منافسات كأس "Davis" للمنتخبات.

وتفاجأ المتتبع العارف بشؤون الكرة الصفراء، للاعتماد على وهاب وبنشتريت للعب مباراة الزوجي أمام منتخب الدنمارك والمجازفة بأحد اللاعبين الذي سيخوض مباراة الفردي، بعدها مباشرة، ما سهل من مأمورية منتخب الدنمارك، الذي أنهى المواجهة لصالحه، دون اللجوء إلى مباراة خامسة فاصلة بين الطرفين.

ضعف تقني واضح وتراجع مخيف لمستوى كرة المضرب المغربية، عكسه أيضا الاستغناء عن تنظيم دورات "تشالنجر"، في الوقت الذي أضحت إقامة جائزة الحسن الثاني الكبرى "ATP 250"، عبء على الجامعة، لما تتطلبه من استجابة لدفتر التحملات، خاصة على مستوى ملاعب إقامتها، بعد أن تم ترحيلها من الدار البيضاء إلى مراكش.

في "أولمبياد" طوكيو الماضية، شاركت تونس بنجمتها أنس جابر ومصر ببطلتها ميار شريف، أمام المغرب الذي قدم للعالم "الثلاثي الذهبي"؛ يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العلمي، والذي لم يعد له سوى البكاء على أطلال الماضي والترحم على "الأب" محمد امجيد، الذي ترك إرثا لم يحسن التعامل معه.. في هذه الجامعة، تم توقيف "ما تبقى"  من المواهب المغربية بسبب "المراهنات" وتجنيس أحد اللاعبين الفرنسييين من أجل الواجهة ليس إلا!

فيصل العرايشي، الذي قاد الرياضة الوطنية في أولمبياد "طوكيو2020"، لم يعقد، إلى حدود اليوم، ندوة صحافية لتقديم حصيلة للمشاركة المغربية في المحفل "الأولمبي" الأخير، في انتظار أن يظهر الجميع في الواجهة، من أجل مواكبة الجامعات الرياضية التي ستمثل العلم المغربي، في باريس، صيف سنة 2024، بنفس نظام وكالات الأسفار، في غياب لرؤية رياضية واضحة المعالم.

تحت تربة مركب الأمل بمدينة الدار البيضاء، الذي تحول إلى خراب، في عهد هذا المكتب الجامعي، وضع نعش كرة المضرب المغربية الشاهد على عصر "الثلاثي الذهبي"؛ يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العلمي، حين كان التنس المغربي يعيش أزهى فتراته. بحنين ذلك الماضي الجميل، عشاق كرة التنس يترحمون على واقع الرياضة وطنيا!

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...