بعد قرار الجزائر إيقاف التبادل التجاري مع إسبانيا.. إلموندو: المغرب هو الشريك التجاري الأكثر أهمية لمدريد

قالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، الخميس، تفاعلا مع قرار الجزائر إيقاف التبادل التجاري مع مدريد على خلفية قضية الصحراء المغربية، إن المغرب هو الشريك التجاري الأكثر أهمية لإسبانيا مقارنة بالجزائر فيما يخص الحجم السنوي للتجارة بين البلدين.

وحسب ذات المصدر، فإن القرار الجزائري المفاجئ، الذي تعتزم مدريد إدانته عبر الاتحاد الأوروبي، سيؤثر على بعض الشركات الإسبانية التي تُصدر منتوجاتها إلى الجزائر، ويصل حجم معاملاتها السنوي من التصدير التجاري إلى هذا البلد إلى ما يقرب من 2 مليار أورو.

وقالت "إلموندو" إن هذا الرقم يبقى غير مؤثر على التجارة الإسبانية ككل، حيث لا تُمثل الجزائر من الصادرات الإسبانية التجارية سوى 0,7 بالمائة، إلا أنه سيكون له تأثير على بعض الشركات الإسبانية التي يُعتبر رقم معاملاتها الأكبر مرتبط بالتصدير إلى الجزائر.

كما أن الواردات التجارية الإسبانية من الجزائر، بدورها لا تتعدى 2 مليار أورو سنويا، وفق ذات المصدر، باستثناء الغاز، الذي لن يشمله هذا الإيقاف في ظل وجود عقود تم توقيعها مؤخرا بين الشركات الإسبانية والجزائر في الشهور القليلة الماضية، والتي تفرض على الجزائر الاستمرار في إمداد إسبانيا بالغاز.

وأظهرت الصحيفة الإسبانية بالمقابل، أهمية المغرب في مقارنة التبادل التجاري بين إسبانيا والجزائر، حيث قالت إن المغرب يبقى هو الشريك التجاري الأول لمدريد، بحجم صادرات وواردات سنوية تفوق التبادل التجاري مع الجزائر بأكثر من الضعف، بالرغم من أن المغرب لا يُعتبر بلدا مصدرا للغاز.

وفي هذا السياق، أكدت "إلموندو"، أن التبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا يصل حجمه السنوي إلى أكثر من 16 مليار أورو، أكثر من 9 مليارات أورو حجم الصادرات الإسبانية إلى المغرب، وأكثر من 7 مليارات أورو حجم الصادرات المغربية إلى إسبانيا.

وتُظهر المقارنة في الميزان التجاري بين إسبانيا والمغرب والجزائر، أن الأهمية الكبرى في العلاقات التجارية بالنسبة لمدريد تبقى هي المرتبطة بالرباط، في حين يرى متتبعون للعلاقات التجارية أن مدريد يُمكن أن تتجاوز "خسائرها" التجارية مع الجزائر، في الوقت الذي يصعب أن تفعل ذلك مع المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن القرار الجزائر بإيقاف التبادل التجاري مع إسبانيا يأتي ضمن ردود الفعل الصادرة من قصر المرادية منذ يوم الأربعاء، ضد حكومة بيدرو سانشيز التي جددت دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.