بعد نكسة المنتخب المغربي في "كان2019".. هؤلاء حان موعدهم للرحيل!

 بعد نكسة المنتخب المغربي في "كان2019".. هؤلاء حان موعدهم للرحيل!
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 18 يوليوز 2019 - 20:00

مع إسدال الستار عن النسخة الـ 32 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي استضافتها مصر منذ 20 يونيو الماضي، من المنتظر أن تكون هذه المحطة القارية الأخيرة لبعض اللاعبين الدوليين، من بينهم من حملوا قميص المنتخب المغربي لآخر مرة.

مهدي بنعطية.. هل حان وقت تعليق الحذاء؟

في سن الثانية والثلاثين، يعتبر مهدي بنعطية، من بين أكثر اللاعبين حملا لقميص المنتخب الأول، ضمن الجيل الحالي، برصيد شخصي يفوق 60 مباراة دولية، علما أنه قائد لـ"الأسود" منذ سنة 2013، حين اعتمده الناخب الوطني رشيد الطاوسي، حينها، بديلا للاعب الحسين خرجة، خلال نهائيات دورة جنوب إفريقيا.

مسار بنعطية المتميز في الأندية الأوروبية، لم يوازيه التألق مع المنتخب الوطني، حيث عاش الأخير، طيلة العشر سنوات الأخيرة، انتكاسات متتالية، كان اللاعب الحالي لفريق الدحيل القطري، شاهدا عليها، بالرغم من الومضات التي انبعثت مع تولي الفرنسي هيرفي رونار لتدريب "الأسود"، بتأهل النخبة الوطنية إلى نهائيات كأس العالم وكسر عقدة الإقصاء من الدور الأول في "الكان".

سلوك "الكابيتانو" مع المنتخب الوطني، لم يكن مثاليا، حسب نقاد عدة، قياسا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث كان المتتبع لشؤون الفريق المغربي، يحس بأن الأخير يفقتد لعميد "قائد" في الوقت الذي يكون في أمس الحاجة إليه، ذلك تجلى في عديد المباريات الحاسمة التي تغيب عنها بنعطية لسبب من الأسباب.

بالعودة إلى الوراء قليلا، وبعد أن "حمله" المغاربة مسؤولية الإقصاء أمام المنتخب المصري، من دور ربع نهائي "كان2017" في الغابون، فاجأ بنعطية الجميع، بعد شهرين من نهاية البطولة، بإعلانه "الاعتزال" الدولي، عبر صفحته في "الفايسبوك"، معللا القرار برغبته في التركيز مع مستقبله رفقة فريق يوفنتوس الإيطالي.

فكرة "الاعتزال" الدولي، التي كانت تراود بنعطية، في كل مرة، لم تكن مرتبطة بعدم قدرة اللاعب على تقديم الإضافة لمنتخب بلاده، وإنما كانت ورقة يشهرها العميد من أجل "صيانة" مساره المهني رفقة الأندية التي يلعب فيها، خاصة لما كان محترفا في أوروبا، قبل أن يشد الرحال نحو الدوري القطري بعد "مونديال 2018"، الذي كان سببا مباشرا في عدوله عن قرار "تعليق الحذاء".

المشاركة في "مونديال" روسيا، خلقت بدورها، ضجة حول علاقة بنعطية بالمنتخب، حيث يتذكر الجميع تصريح مصطفى حجي، مساعد مدرب المنتخب المغربي، بعد المباراة الأولى أمام إيران، والتي انتقد فيها اللاعبين ووصفهم بـ"المدللين"، خرجة لم ترق العميد بنعطية، الذي فضل الرد بعد الهزيمة في المباراة الثانية أمام البرتغال، كما ارتأى بعدها عدم لعب ثالث المباريات أمام المنتخب الإسباني.

اختيار بنعطية للمباريات التي يلعبها مع المنتخب، لم يكن وليد تلك اللحظة، فلاطالما كان اللاعب يقرر "متى يلعب ومتى يغيب"، تحت ذريعة الإصابة، كما كان الشأن، مؤخرا، لما تخلف عن مباراة البنين، لحساب دور ثمن نهائي "كان2019"، بداعي إصابة على مستوى العنق، في حين أفادت مصادر مطلعة أن المدافع كان ينوي "الاستراحة" تحسبا لمباراة ربع النهائي.

داكوستا ودرار.. حان وقت الشباب!

في أفق التحضير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون ونهائيات كأس العالم 2022 بقطر، من المنتظر أن تشهد التركيبة البشرية للمنتخب المغربي تغييرات كبيرة، لاسيما مع جيل جديد من اللاعبين ينتظر أن تمنح له فرصته داخل التكشيلة الرسمية، وخاصة على مستوى الشق الدفاعي وخط وسط الميدان.

بروز أسماء شابة على غرار أشرف حكيمي ونصير المزراوي، على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر، وتألقها الى صعيد الدوريات الأوروبية الكبرى، أصبح يفرض مما لا يدع مجالا للشك، منح الإسمين كامل الفرص من أجل الرسمية في تشكيلة المنتخب الوطني، في ظل تراجع مردود نبيل درار، على سبيل الذكر، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن.

 في قلب دفاع "الأسود"، يتوقع العديد من المتتبعين أن يكون "كان2019" نقطة نهاية للاعب مروان داكوستا، المحترف الحالي في فريق اتحاد جدة السعودي، أمام بروز أسماء محلية قادرة على تعويضه في هذا المركز، على غرار أشرف داري، مدافع الوداد وبدر بانون، مدافع الرجاء، فضلا عن الأسماء المحترفة، من قبيل جواد اليميق، لاعب جنوة الإيطالي أو حتى نايف أكرد، لاعب ديجون الفرنسي.

بوصوفة، الأحمدي.. نهاية محاربين!

كما كان متوقعا قبل "كان2019"، فإن دورة مصر قد كتبت فصول نهاية حكاية كل من امبارك بوصوفة وكريم الأحمدي مع المنتخب المغربي، بعد سنوات عدة، دافعا فيها عن قميص "الأسود"، كانا يفضلان أن يختتمانها بالتتويج بالقب القاري، لكن ذهبت الرياح بما لا تشتهيه السفن.

وسط ميدان "الأسود"، وبالرغم من الانتقادات حول السن المتقدمة لكلا اللاعبين، شكل نقطة قوة المنتخب الوطني، خلال دورة مصر، حيث فاجأ بوصوفة الجميع بنيله لجائزة أفضل لاعب، خلال مبارتين من الدور الأول، بسخاء بدني كبير على أرضية الميدان وعطاء متميز.

وإن كان التخوف يسود من "اعتزال" الثنائي فإن مستقبل خط وسط ميدان "الأسود"، بدأ يتم التحضير له، حيث أبان الشابان يوسف أيت بناصر ومهدي بوربيعة، أن لديهما مقومات حمل الإرث الثقيل، في انتظار ما تخبؤه استراتيجية المنتخي الوطني المستقبلية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...