بعيدًا عن "كورونا".. مغاربة يفارقون الحياة في ظروف غامضة بإيطاليا

 بعيدًا عن "كورونا".. مغاربة يفارقون الحياة في ظروف غامضة بإيطاليا
الصحيفة - أمال الصهباني من إيطاليا
الأربعاء 15 أبريل 2020 - 16:06

تواصل السلطات الإيطالية في مدينة البندقية شمال إيطاليا فك لغز وفاة الشقيقتين بشرى وسناء، اللتان فارقتا الحياة الأسبوع الماضي غرقا في مياه البحر الأدرياتيكي.

ويلف الكثير من الغموض هذه الحادثة بعد العثور على الأختين 43 سنةً و39 سنة، جثتين هامدتين متشابكتي الأيدي وسط مياه البحر، بعد التنقيب لمدة ساعتين عنهما من قبل مختصي الوقاية المدنية، حيث كان ربان مركب النقل العمومي الذي عبر بهما من "البندقية" إلى منطقة "ليدو" قد لاحظ غيابها، خاصة وأنهما كانتا الراكبتين الوحيدتين اللتين قصدتا الجزيرة الصغيرة في ذلك اليوم.

ورغم إنشغال الرأي العام في إيطاليا بمآسي وباء كورونا، إلى أن هذه الواقعة باتت تحتل حيزًا من اهتمام قراء الصحف لمعرفة السبب الرئيسي وراء وفاة بشرى وسناء، حيث ترجح السلطات فرضية انتحارهما، خاصة وأن كلاهما مهاجرتان بشكل غير قانوني ولا تتوفران لا وثائق الإقامة في إيطاليا.

وفي الأوساط المغربية تزيد هذه الواقعة حزن الجالية على أبنائها الذين يرحلون في صمت بإيطاليا سواء بسبب عدوى الفيروس أو بداوعي مجهولة كما هو حال المغربي البالغ من 45 سنةً والذي وجد أمس الثلاثاء، في شقته جثة هامدة، بينما كان باب المنزل مفتوح سهل العثور عليه من قبل سكان العمارة، وطلب الاستغاثة من رجال الأمن.

 الرجل الذي يعيش وحيدًا في منطقة" بالياري ذي ساسا" بجهة "أبروتزو" وسط إيطاليا، لم تظهر عليه أي أثار ضرب أو طعن أو خنق، غير أن طريقة وفاته وترك باب المنزل مفتوح دفع رجال الشرطة لعدم استبعاد فرضية القتل بطرقة ما، الشيء الذي قد يظهر  في الأيام المقبلة مع تشريح جثته.

وتأتى هذه الوقائع بشكل متتالي لسلسة من قصص موت غامضة للمغاربة في إيطاليا كانت أشهرها هذا العام حكاية سميرة التي طرحت بشكل مستمر عبر شاشات التلفاز وتصدرت عناوين الصحف في إيطاليا وكانت محط إهتمام إعلامي وشعبي كبيرة، لقصة السيدة التي خرجت من منزلها أكتوبر الماضي ولم تعد، ورغم جهود الشرطة العملية في كشف لغز غيابها، إلا أنه للآن لا يوجد جواب واضح حول ما إذا كانت سميرة مقتولة وتم إخفاء جثثها بإحكام أو مختفية في مكان ما لأسباب مجهولة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...