بقيادة رونالد كومان.. هل عادت المدرسة الهولندية لإنقاذ "البارصا" من أطلال "لاماسيا"؟

 بقيادة رونالد كومان.. هل عادت المدرسة الهولندية لإنقاذ "البارصا" من أطلال "لاماسيا"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 11 شتنبر 2020 - 19:34

لاطالما اقترن اسم فريق برشلونة الإسباني بالمدرسة الكروية الهولندية، حيث أرست الأخيرة  قواعد اللعب "الكاتالاني" على مدار سنوات، قبل بزوغ جيل مركز تكوين "لاماسيا"، بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليو ميسي ورفاق الدرب حينها؛ أتدريس انييستا، تشافي هيرنانديز وسيرخيو بوسكيتس.

اليوم، تعيش "البارصا" فترات عصيبة، حيث ابتعد الفريق عن مجده الأوروبي وفقد هيبته المعهودة، مع نهاية حقبة "التيكي تاكا" وقرب أفول شمس ميسي التي  أشرقت على "الكامب نو" في بداية الألفية الجديدة، الأخيرة التي أبت إلا أن تستمر، في محاولة أخيرة من أجل إنقاذ "البلوغرانا"..هذه المرة بعودة القيادة الهولندية، في شخص اللاعب السابق والمدرب الحالي رونالد كومان.

أمستردام مهد كرة "البارصا" الشاملة..

خلال سنة 1974، انتهت مأساة جماهير برشلونة الإسباني بعدم التتويج بلقب الدوري المحلي "الليغا" لمدة 14 عاما، وذلك مستفيدين من أوج كرة القدم الهولندية حينها، بقيادة جيل ذهبي  وصل مع "الطواحين" لنهائي كأس العالم 1974 و1978، يتقدمه الأسطورة يوهان كرويف.

يوهان كرويف اللاعب، الذي سيصير في بداية التسعينات قائدا لأحد أفضل أجيال "البارصا"، في الفترة الممتدة من 1990 إلى غاية 1996، متوجا بأربع ألقاب دوري محلي متتالية ومرصعا مساره بأول لقب قاري في تاريخ النادي، ذات ليلة من سنة 1992، في نهائي "ويمبلي" أمام سامبدوريا الإيطالي..ولحسن الصدف أن صاحب الهدف الحاسم هو نفسه الهولندي رونالد كومان الذي سيشرف على تدريب الفريق بعد 28 سنة.

لا يختلف اثنان من متتبعي تاريخ النادي "الكاتالاني" أن جزء كبير من النجاحات الرياضية للفريق، على مدار 30 سنة، يرجع جزئيا إلى نادي أياكس أمستردام  واللاعبين الذين قادوا الأخير للفوز بأربع كؤوس أوروبية، كما قدموا للعالم أساطير من تاريخ الكرة الهولندية.

 20 لاعبا هولنديا مروا على تاريخ "البارصا"

يحفظ تاريخ برشلونة الإسباني منذ سبعينيات القرن الماضي، أن نجوم الكرة الهولندية تركوا بصمتهم في "الكامب نو"، بداية بالكبيرين يوهان كرويف ويوهان نيسكينس، مرورا بجيل رونالد كومان وريتشارد ويتشيغي وجوردي كرويف، إلى التشكيلة السحرية التي كانت تضم ميكاييل رايزيغر، فيليب كوكو، الأخوين فرانك ورونالد دو بور، باتريك كلوفيرت، مارك أوفرمارس وبولو زيندين..

وحتى إن افتقدت تشكيلة برشلونة لطابعها الهولندي بعد ذلك، إلا أن المواطن فرانك رايكارد قاد الفريق إلى المجد مجددا، من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا سنة 2006 بالعاصمة الفرسنية باريس أمام أرسنال الإنجليزي، قبل أن يترك المشعل لخلفه الإسباني بيب غوارديولا، الأخير الذي وصل بالفريق "الكاتالاني" إلى قمة المجد العالمي.

أي برشلونة يريد كومان؟

لاشك في أن قدوم رونالد كومان على رأس العارضة التقنية لفريق برشلونة، سيحدث ثورة على مستوى تشكيلة الفريق، بعد أن فقدت الأخيرة لهوية "لامسيا" بعد رحيل الثنائي تشافي وإنييستا وتراجع مستوى سيرخيو بوسكيتس وجوردي ألبا، إلا أن الربان الجديد يعول على إعادة الدينامية لخط وسط ميدان "البارصا"، بتواجد الشاب فرانكي دي يونغ، مع التفكير أيضا في الاستعانة بخدمات مواطنه فاينالدوم، متوسط ميدان فريق ليفربول الإنجليزي.

هجوميا، كل الأخبار تفيد إلى رغبة كومان في ضم المهاجم الدولي الهولندي ميمفيس ديباي، اللاعب الحالي لفريق أولمبيك ليون الفرنسي، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع إدارة النادي، الأخيرة التي لجأت إلى تقاليد الزمن الجميل، لعلها تجد في المدرسة الهولندية "المنقذ" في عز الأزمة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...