بلومبيرغ: الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا يُنهي "زمن الخلافات" بين الرباط ومدريد

 بلومبيرغ: الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا يُنهي "زمن الخلافات" بين الرباط ومدريد
الصحيفة
الخميس 2 فبراير 2023 - 21:14

قالت مجلة "بلومبيرغ" العالمية المتخصصة في الاقتصاد، إن الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا الجاري بين أمس الأربعاء واليوم الخميس، بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية، بالعاصمة الرباط، هو خطوة نحو إنهاء "زمن الخلافات" بين الطرفين وبداية صفحة جديدة مبنية على الحوار.

وأضافت المجلة المعنية، إن هذا الاجتماع يأتي عقده بين البلدين لأول مرة منذ 8 سنوات، وتنبني "ثيمته" الأساسية على عدم الوقوع في أي شيء يُمكن أن يؤدي إلى تأزم العلاقات الثنائية، وهو ما صرح به رئيس الحكومة الإسبانية خلال أشغال الاجتماع التي جرت اليوم الخميس.

وقال سانشيز، بأن البلدين سيعملان على تفادي ما يُمكنه أن يتسبب في خلافات بين الطرفين، خاصة في القضايا السيادية، مشيرا إلى أن العلاقات الجدية بين مدريد والرباط ستكون مبنية على الاحترام المتبادل تحت إطار شراكة استراتيجية قوية.

وأشارت مجلة "بلومبيرغ" إلى الجوانب الاقتصادية الهامة التي تسعى إلى تعزيزها كل من إسبانيا والمغرب من خلال هذا الاجتماع، حيث تحدثت عن مخطط إسبانيا لتوفير ميزانية إئتمانية تصل إلى 800 مليون أورو لفائدة الاستثمارات والمشاريع المشتركة الإسبانية التي سيتم انجازها في المغرب.

ويحظى الجانب الاقتصادي بأهمية كبيرة في العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث تُعتبر إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمملكة المغربية، وبالتالي فإن هذا الاجتماع سيلعب دورا مهما في الرفع من الشراكة التجارية بين البلدين الجارين، وإعطاء دفعة قوية للاستثمارات أيضا.

جدير بالذكر، أن هذا الاجتماع شكل من جهة أخرى تأكيدا جديدا من طرف إسبانيا على التزامها بما يتماشى مع المصالح العليا للرباط، وبالخصوص في قضايا مثل قضية الصحراء المغربية، حيث أعلنت إسبانيا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء تحت يافطة دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو ما يُعتبر مكسبا دبلوماسيا هاما للمملكة المغربية في نزاعها مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية.

هذا وقد وقع المغرب وإسبانيا خلال هذا الاجتماع على حوالي 20 اتفاقا في مختلف المجالات، خاصة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الهجرة السرية، ومكافحة الارهاب، والتبادل التجاري والتعليم، وغيرها من المجالات الأخرى كالقطاعين الفلاحي والصيد البحري.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...