بمسقط رأس أخنوش.. الحكومة تلجأ إلى تكنولوجيا إسبانية حديثة في تدبير مياه السقي لإنقاذ الموسم الفلاحي من كارثة

لجأت الحكومة المغربية إلى مواجهة عجز المياه الذي تعرفه المملكة على المستوى الفلاحي نتيجة ندرة سقوط الأمطار خلال الموسم الحالي، إلى تكنولوجيات حديثة سيتم استيرادها من إسبانيا، والتي ستكون مخصصة لتغطية حوالي 5000 هكتار من الأراضي بجهة سوس ماسة، الجهة التي ينتمي لها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ويرأس المجلس الجماعي لعاصمتها مدينة أكادير.

واتجهت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى إقليم مورسيا الإسباني للاستعانة بتجربة شركة "هيدروكونتا" المتخصصة في التكنولوجيا الزراعية، وذلك من أجل جلب أحدث تجاربها في مجال توفير مياه السقي وتدبير الموارد المائية في المناطق ذات الموارد الشحيحة، وهي التجربة التي لقيت نجاحا في الإقليم المذكور.

وستعمل الشركة على نقل تجربتها في منطقة مورسيا، التي تتمتع بفلاحة جيدة رغم ندرة مصادر المياه، إلى محيط سد أولوز بإقليم تارودانت، ووفق تقارير إسبانية فإن الشركة ستكون مسؤولة أساسا عن توزيع مياه السقي على بساتين التين واللوز المنتشرة على مساحة إجمالية تبلغ 4486 ألف هكتار مقسمة على قطع أرضية فلاحية تبلغ مساحة كل منها 20 هكتارا.

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي ستعمل فيها شركة "هيدروكونتا" بالمغرب، إذ إنها تتواجد على أراضيه بالفعل منذ 7 سنوات بالإضافة إلى عملها في 20 بلدا عبر العالم، حيث إن أغلب زبنائها من خارج إسبانيا بنسبة تصل إلى 70 في المائة، إلا أن حضورها هذه المرة بجهة سوس ماسة محكوم بمخاوف من أن يعيش المغرب موسما فلاحيا كارثيا نتيجة الجفاف وسوء تدبير الموارد المائية.

وعلى الرغم من مكانتها الفلاحية على المستوى الوطني، أصبحت جهة سوس ماسة مهددة بموسم كارثي نتيجة ندرة التساقطات المطرية، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ عدة إجراءات من بينها منع بعض الزراعات، على غرار قرار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، منع زراعة البطيخ الأخضر بمنطقة طاطا، في ظل انخفاض حقينة سدود الجهة بشكل قياسي.