بمناسبة يومها العالمي.. مجلس الجالية يناقش دور "العربية" في التقريب بين الشعوب

 بمناسبة يومها العالمي.. مجلس الجالية يناقش دور "العربية" في التقريب بين الشعوب
الصحيفة من الرباط
الأثنين 21 دجنبر 2020 - 10:45

بثت المنصة الرقمية "أواصر تي في"، التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ18 دجنبر من كل عام، برنامجا مباشرا حول موضوع "عندما تتحدث اللغات باللغة العربية لتجمع الشعوب".

وعرف النقاش مشاركة الحسين بوزينب من جامعة محمد الخامس بالرباط، والمترجمة والمؤرخة كوثر عامري الباحثة بمعهد الدراسات الإسبانية -البرتغالية بالرباط، واللغوي والكاتب الفرنسي جان بروفوست، بتنشيط من الصحفية من الموقع الإخباري "يابلادي"، غيثة الزين.

وأبرز المشاركون مساهمة اللغة العربية في تطور اللغات الفرنسية والإسبانية، وأوضحوا أن التعدد اللغوي والإلمام العميق باللغة الأم وبلغة الآخر يعد تعبيرا على التنوع والتعايش داخل المجتمعات.

وأكد بوزينب، أول مغربي ينضم للأكاديمية الملكية الإسبانية، أن اللغة الإسبانية التي تعد "على كل حال، لغة حديثة، إذ أن أولى كلماتها تعود لحوالي نهاية القرن السابع"، تعتبر من بين اللغات التي استفادت أكثر من خدمات اللغة العربية".

وأوضح أن الجانب الأهم من مساهمة اللغة العربية، هو دورها في "نضج اللغة الإسبانية، فبالإضافة إلى البعد المعجمي، ساعدت على وضع بنيات مكنت من التعبير عن المفاهيم العلمية".

وأضاف أن نشأة اللغة الإسبانية، التي كانت في الواقع لغة للتواصل الشفهي، يعود الفضل فيها للغة العربية، مشيرا إلى أن "لغات الشعب ليست لها القدرة على التجريد، الذي يعد طابعا للغة المتطورة، ولم تتمكن الإسبانية من تملك هذا البعد إلا بالترجمة من العربية".

ومن جهة أخرى، دعا الباحث الهيئات الأكاديمية المغربية "للاهتمام أكثر بلغة جيراننا لأن عدم معرفة الآخر، يسمح بتزايد التوجس، الذي لا يمكن تبديده إلا بالقيام بخطوة نحو ثقافته ولغته".

واستعرضت كوثر عامري الأعمال التي يقوم بها معهد الدراسات الإسبانية - البرتغالية لتسليط الضوء على التراث المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مشيرة في هذا الصدد، إلى ما نشره الأستاذ عبد السلام عقاب حول الأصول العربية لبعض المفردات البرتغالية والإسبانية، مؤلفات تبين أن "التاريخ واللغة يمتزجان بشكل حتمي".

وتطرقت مختلف تدخلات جان بروفوست، إلى تأثير اللغة العربية في اللغة الفرنسية، إذ اعتبر أن اللغة العربية تعد ثالث لغة تمتح منها الفرنسية، وهي العملية التي انطلقت في القرن التاسع.

وفي تعليقه على الاتفاق الموقع بين المغرب وفرنسا حول تعليم اللغة العربية في إطار التعليم الدولي للغات الأجنبية، أوضح بروفوست أن "اللغتين العربية والفرنسية تستحقان أن تعملا بتنسيق ليواصلا بقاءهما، لأن اللغة تحيا من خلال تطورها في مجالات ملموسة وعبر انفتاح الفكر الذي تنتجه".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...