بمنطق "الثقافة الاستعمارية": سفارة فرنسا تهين نفسها من أجل 55 مقياسا للحرارة

 بمنطق "الثقافة الاستعمارية": سفارة فرنسا تهين نفسها من أجل 55 مقياسا للحرارة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 7 ماي 2020 - 22:19

يبدو أن الفرنسيين عاجزون عن الاقتناع بضرورة تغيير أساليبهم "ثقافتهم الكولونيالية" في التعامل مع باقي شعوب الأرض، وخاصة تلك الموجودة على تراب القارة الإفريقية، فبعد سلسلة من الإهانات العنصرية التي وجهتها لهؤلاء خلال أزمة كورونا، أطلقت اليوم الخميس حلقة جديدة بالمغرب تحديدا، حين أعلنت سفارتها بالرباط، بطريقة فيها الكثير من الاستصغار، على توزيع مساعدات طبية.

وقالت السفارة الفرنسية بالمغرب إنه "في إطار التعاون بين المغرب وفرنسا، تم البارحة تسليم 55 مقياسا حراريا تعمل بالأشعة تحت الحمراء على الوحدات التنفيذية للوقاية المدنية المغربية من أجل مواجهة فيروس كوفيد 19"، وبغض النظر عن الركاكة التي حملتها الصياغة العربية لهذا الإعلان المعمم على الحسابات الرسمية للسفارة، فإنه أُرفق أيضا بصورة مهينة.

وعلى الرغم من أن حجم هذه "المساعدات" ضئيل جدا، فإن السفارة الفرنسية أبت إلا أن تنهج أسلوب "شوفوني" الذي يهاجمه المغاربة بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى عندما يلجأ له أبناء بلدهم، حيث حرصت على وضع صورة لمسؤول في الوقاية المدنية الفرنسية وهو يسلم مقياس حرارة يدا بيد لمسؤول مغربي وكلاهما ينظراني مباشرة إلى الكاميرا.

وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها فرنسيون "ثقافتهم الاستعمارية" للمغاربة في زمن "كورونا"، فمع بداية الجائحة وجه الرئيس الفرنسي طلبا للسلطات المغربية بصيغة "الأمر" عبر حسابه الرسمي في "تويتر" من أجل "القيام بكل ما يلزم في أسرع وقت" قصد إعادة المواطنين الفرنسيين العالقين بالمغرب بعد إغلاق الحدود، وهو ما ردت عليه الرباط عبر بلاغ لوزارة السياحة أكد أن "المملكة لا تتصرف قط بناء على إملاء أو أمر غير لائق من سلطات أجنبية".

وقبل أيام قام مواطن فرنسي مقيم بالمغرب بدهس أغنام كان يرعاها طفل مغربي عمدا على مشهد منه بضواحي مدينة المحمدية بحجة وجودها داخل أرضه، ما أدى إلى نفوق 6 منها وإصابة أخرى بكسور، قبل أن يوجه خطابه للطفل ولمصور الفيديو متوعدا إياهما بوضعهما تحت عجلات سيارته أيضا، ليتم توقيفه وإحالته على المحاكمة في حالة اعتقال.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...