بنكيران: البلوكاج سبَّبَ أزمةً لم تنته بعد.. وخسارتنا للانتخابات "مُمكنة"

قال رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران إن "البلوكاج" السياسي الذي أطاح به من منصبه في 2017 "أزمةٌ دخلت فيها البلاد وحزب العدالة والتنمية وكل الأحزاب المغربية"، موردا، خلال لقائه مساء اليوم الثلاثاء مع منتخبي حزبه القادمين من مقاطعة بني مكادة بطنجة، أن تلك الوضعية تلتها "عدة حوادث سير ولا زال البحث عن حل لها جريا إلى الآن".

واعتبر الأمين العام السابق لـ"البيجيدي" أن هذه المرحلة "ستمر في نهاية المطاف"، لكنه دعا أعضاء حزبه إلى "الصمود على المبادئ" خلالها وإلى التحلي بالشجاعة والصراحة والحرية داخل الحزب، بحيث "لا تكون الأولوية عندكم للتزكيات الانتخابية"، حسب تعبيره.

وأورد ابن كيران أن أشد ما يُعاب على حزبه خلال هذه الأزمة هو تعامله مع موضوع القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين والبحث العلمي، والذي اشتُهر بـ"قانون فرنسة التعليم"، معتبرا أن تصويت أعضاء الحزب لصالحه "كان خطأ جسيما وغير مقبول، وهي عبارة أستخدمها فقط احتراما للإخوان"، وفق كلامه.

واعتبر ابن كيران أن "الدولة" كان بإمكانها تمرير ذلك القانون الإطار باستخدام "أغلبيتها المكونة من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية"، موردا أنه "ما كان يجب أن يمر بأغلبية تضم حزب العدالة والتنمية"، قبل أن يعلق "هذا عار سيبقى موسوما في جبيننا".

ومن ناحية أخرى اعتبر ابن كيران أن "خسارة" حزبه للانتخابات البرلمانية المقررة سنة 2021 ممكنة، موردا "أبعدوا عن بالكم حتمية حصولنا على الصدراة في هذه الانتخابات، فلو تم ذلك فهذا ما نريد، وإلا ستكون فرصة لأعضاء الحزب لمراجعة مقارباتهم واختيار قادتهم الجدد"، مشددا على أن مصير "البيجيدي" ليس رهينا على الدوام به أو بسعد الدين العثماني أو مصطفى الرميد.

واعتبر رئيس الحكومة السابق أن التركيز فقط على النتائج الانتخابية سيوصل حزب العدالة والتنمية إلى "الحال الذي وصل إليه آخرون، الذين كانوا مهيمنين على المشهد السياسي، واليوم صاروا ممثلين في الحكومة بوزير واحد على رأس وزارة سُلبت منها أهم صلاحياتها"، في إشارة إلى الوضع الراهن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وخلال اللقاء نفسه، عاب ابن كيران تعامل قياديي حزبه مع التحالف الذي جمع "العدالة والتنمية" بـ"الأصالة والمعاصرة" في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، موردا أنهم كانوا مطالبين بالتعامل معه كتحالف محلي كما جرى في العديد من المناطق الأخرى بالمغرب، دون الحديث عن تغير سياساته بخصوص "البام"، وهو الحزب الذي قال إن ما فعله في "البيجيدي" ليس سهلا ولا يجب أن يُنسى، بل اعتبر أن عليه الاعتذار عما صدر منه قبل فتح صفحة جديد معه.