بنكيران: الـPJD حزب سياسي وليس جماعة دينية.. و"القتل" من أوجه السياسة!

 بنكيران: الـPJD حزب سياسي وليس جماعة دينية.. و"القتل" من أوجه السياسة!
الصحيفة - هشام الطرشي
الثلاثاء 21 ماي 2019 - 12:03

بعد أقل من شهرين على آخر خرجة له على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الفيديو الذي تسبب في فرملة التصويت على مشروع القانون الإطار الخاص بالتعليم الذي كان من المنتظر أن يتم التصويت عليه بالاجماع من طرف فرق جميع مكونات الاغلبية والمعارضة بالبرلمان، ظهر عبد الإله بنكيران مساء أمس الإثنين في فيديو جديد وهو يتحدث إلى مجموعة من شباب حزبه ومن خلالهم يوجه رسائله، كما هي عادته، إلى من يهمهم الأمر.

نحن حزب سياسي ولسنا جماعة دينية

أولى رسائل عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية تأكيده، وهذه المرة بوضوح أكبر، على أن حزب العدالة والتنمية هو حزب سياسي بمرجعية إسلامية وليس جماعة دينية بمواقف سياسية. مؤكدا على أن دخول مُعترك السياسة والاصطدام بالواقع سمح للمنتسبين لحزبه بتمييز عدد من الأمور وتصحيح المواقف والمسار، لتتشكل، مع مرور الوقت، قناعة لدى قيادات الحزب على أن هذا الأخير يمارس السياسة وفق ما ينظمه القانون والعرف السياسي كونيا ووطنيا.

وفي محاولة منه الإعلان عن بعض "المراجعات"، قال بنكيران إنه لا إشكال لديه مع أشكال التدين سواء تعلق الأمر بطبيعة اللباس أو شكل اللحية أو غير ذلك، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين تمهيدا لمراجعات عميقة قد يدخل فيها الحزب، لاعتبارات تاريخية تتمثل في أن الحركة الاسلامية في المغرب بنت فكرتها ونموذجها على شكل التدين وضرورة الكشف عن مظاهره كأحد أوجه الدعوة والجهاد في المجتمع، والأخرى براغماتية منها النقاش الداخلي الذي خلفته صور آمينة ماء العينين في فرنسا وبعض المدن الاوربية وهي ترتدي لباسا عصريا متحررة من الحجاب.

ثاني رسائل رئيس الحكومة السابق وجهها لإحدى اليوميات الوطنية من خلال تطرقه لمادة إعلامية تنتقذ أداء صلاة التراويح في الشوارع والساحات العامة مما يعرقل حركة السير، واصفا الأمر بغير العادي على اعتبار ان ملايين المغاربة الذين يؤدون صلاة التراويح في الشوارع لن يقبلوا بما ذهبت إليه اليومية من تحليل. واصفا ذات المنبر الصحفي بالملازم للأفكار التي يتبناها بنكيران ومن معه.

واجتهد بنكيران في استدعاء ذكريات الشهر الذي قضاه بداية الثمانينات بمعتقل "مولاي علي الشريف"، حيث وصف طبيعة الأكل الذي كان يقدم وطريقة الاستحمام ومكان النوم، ليؤكد على أن العمل السياسي له وجهان، إما المسؤولية والمناصب وإما الاعتقال وربما "القتل في بعض الأحيان"، بحسب تعبيره.

كنت أسيّر الحكومة وليس البلد !

علاقة عبد الإله بنكيران بالملك ونظرته لإمارة المؤمنين تعتبر فقرة قارة وثابتة في جميع "لايفاته". وحاول بنكيران هذه المرة أن يفصل فيها أكثر وهو ما يظهر جليا من خلال تأكيده على أن المجال الديني محفوظ للملك، مشيرا أنه عندما كان رئيسا للحكومة لم يَكن يتدخل فيه، ونفس الأمر ينطبق على السياسة الخارجية.

مؤكدا على أنه خلال ولايته الحكومية كان يقوم فقط بتسيير الحكومة وليس البلد، "ومن يقول أنه يسير البلد فهو مخطئ، ويكذب على نفسه وعلى الناس، لأن من يسير البلد هو جلالة الملك، ونحن عنصر مساعد على مستوى الحكومة فقط"، يصرح بنكيران.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...