بنكيران: العثماني والرميد ارتكبا خطأ جسيما في قضية "فرنسة التعليم"

 بنكيران: العثماني والرميد ارتكبا خطأ جسيما في قضية "فرنسة التعليم"
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 15:02

استعمل عبد الإله بن كيران خطابا شديد اللهجة ضد خلفه في على رأس الحكومة وفي قيادة حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، حيث اعتبر أنه ومصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ارتكبا خطأ جسيما فيما يعرف بقضية "فرنسة التعليم".

وأورد رئيس الحكومة السابق أن المسؤولية داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية حول هذا الموضوع تقع على القياديين المذكورين، "فقد ارتكبا خطأ جسيما، والرميد رجل قانون ويفهم ما معنى الخطأ الجسيم"، على حد تعبيره. واعتبر ابن كيران أن "العربية في المواد العلمية أهديت للغة الاستعمار" واصفا الأمر بأنه "عار"، قبل أن يضيف "العثماني يعتبر ذلك انتصارا عليه، هو حر في ذلك لكنني أقول له إن الانتصار الحقيقي يجب أن يكون في الانتخابات المقبلة".

وأوضح ابن كيران أن القانون الإطار للتربية والتكوين "كُتب في عهد حكومته" من طرف كاتب الدولة الحالي المكلف بالتعليم العالي خالد الصمدي، وهو الذي أتى بفكرة "التناوب اللغوي" لكن رئيس الحكومة وقتها عارضها. وأكد المتحدث أنه كان مصرا على بقاء اللغة العربية لغة للتدريب حتى الباكالوريا، إذ إن القول بأنها ليست لغة العلوم "إهانة لها"، مضيفا أن ما جرى الآن ليس إصلاحا للتعليم ولا يعدو كونه "إضافة لعقبة اللغة إلى عقبة العلوم".

في السياق نفسه، أكد بن كيران، أنه كان معارضا لدخول إدريس لشكر، الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى الحكومة، الأمر الذي أثار ارتباكا داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

وأورد ابن كيران أنه أخبر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب "المصباح" وقتها، بأن لشكر لن يكون جزءا من الحكومة، لكن في اليوم الموالي "بدأت الضغوط من فوق من أجل دخول الاتحاد الاشتراكي للتحالف الحكومي".

واعترف ابن كيران أنه واجه ضغوطات كبيرة من الأمانة العامة لحزبه بعد إصراره على موقفه، قبل أن يوافق على دخول الاتحاد الاشتراكي لأنه "خاف من أن تذهب رئاسة الحكومة لحزب الأصالة والمعاصرة" وفق تعبيره.

لكن رئيس الحكومة السابق اعتبر أنه نجح، رغم إعفائه، في إبعاد لشكر من الحكومة، حيث إن الأخير كان يريد حقيبة وزارية، و"ها هو الآن يقول إن ما جرى لم يعد عليه بأي نفع، لأنه يريد منافعه الشخصية"، يقول بنكيران.

وأوضح المتحدث ذاته أنه "لم يكن ضد "الاتحاد الاشتراكي ديال الرجال.. الاتحاد الاشتراكي ديال بوعبيد وبنجلون والجابري"، إنما كان ضد دخول حزب "مستمر في السقوط مثل صخرة تسقط من أعلى جبل".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...