بوريطة: إعلان هولندا وقبلها ألمانيا وإسبانيا دعم الحكم الذاتي يبرز وجود دينامية أوروبية لحل ملف الصحراء
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء خلال الندوة الختامية لأشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، إن انضمام هولندا إلى الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، يؤكد تبلور دينامية أوروبية للوصول إلى حل لهذه القضية.
وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق بحركية دولية من خلال إعلان مجموعة من الدول عن دعم المقترح المغربي لأول مرة وكذا تجديد أخرى التأكيد على هذا الموقف، مبرزا أن الموقف الهولندي ينضم إلى سلسلة مواقف أعلنت عنها دول أوروبية أخرى، ويتعلق الأمر بألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وصربيا والمجر ورومانيا وغيرها.
وأبرز بوريطة أنه خلال اللقاءات الثنائية التي عُقدت على هامش الاجتماع كانت هناك رسائل مشتركة، أولها أن الجميع يؤكد على دور المغرب كقطب للاستقرار الاقليمي والدولي، وعلى الثقة الموجودة فيه وفي قدرته على تصدير الأمن في إفريقيا والعالم العربي، مع التأكيد على تجربة المغربية في مكافحة الارهاب، وفي رغبة الدول الاستفادة منها، وقدرة المملكة على خلق التوافقات حول مجموعة من القضايا وطرح مقترحات حلول عملية للنزاعات، وأخيرا التأكيد على السياسة الإفريقية التي يقودها الملك بوصفها سياسة نموذجية.
وقال بوريطة إن المؤتمر كان "ناجحا بكل المقاييس" حيث لبت 73 دولة الدعوة وشارك 47 وزيرا في اللقاء، كما عُقد 30 اجتماعا ثنائيا تقريبا بين وزير الخارجية المغربي والمسؤولين الحكوميين، وأضاف أنه "لا صدفة ولا مفاجأة" في عقد الاجتماع في المغرب نظرا لموقع المملكة داخل هذا الحلف، مشيرا إلى أنها، بتعليمات من الملك محمد السادس، سعت لنقل الاهتمام إلى إفريقيا بحكم التهديدات الإرهابية التي باتت تعاني منها.
وأوضح الوزير أن التحالف كان يركز على سوريا والعراق بدرجة أولى، لذلك كان ضروريا للمغرب أن يقنع التحالف من لتخصيص جلسة لإفريقيا، مبرزا أن المملكة لديها نجاحات وطنية استطاعت الذهاب بها إلى المستوى الدولي، من خلال استراتيجية وطنية لمحاربة الإهاب التي منحته خبرة أضحت مطلوبة من طرف العديد من دول العالم، وأضاف أن الحضور الوازن للقاء مراكش يؤكد "مصداقية التجربة المغربية".
